الملعب الأولمبي بنواقشط، أرضية صالحة، جمهور متوسط، طقس حار، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي من بوركينا فاسو: باسانو جون، باري أدولف، بادو نووال، الحكم الرابع: صامو ألبار. الإنذارات: مختار أبا (د54) ولد باله (د75) تيفراغ، سعيدي (د53) الشبيبة الأهداف: نساخ (د32 ود52) الشبيبة. مصطفى عبد القادر (د65 ر.ج) تيفراغ تيفراغ زينا: سليمان ديالو براهيم بوباكار ولد علي مالك الشيخ مامادوسي إبراهيما بوبكر كوليبالي محمد الأمين ولد باله ولد مختار مصطفى عبد القادر صامبا عبد القادر(علي سليمان د83) مختار آبا (نور الدين شيخ د57) علي وان بوسيف (محمد عبد الله د83) المدرب: بيراما قاي ش.القبائل: عسلة رماش أوصالح ريال برشيش سعيدي دويشر(زيتي د86) تجار يونس يعلاوي(يحيى شريف د73) نساخ( لمهان د88) المدرب: بلحوت ======================== نجحت شبيبة القبائل في العبور إلى ثمن نهائي كأس "الكاف" بعد أن أزاحت من طريقها نادي تيفراغ زينا الموريتاني في لقاء سار في اتجاه واحد لصالح الفريق القبائلي، حيث سمحت ثنائية نساخ لزملائه بالتنفس، والبرهنة على أن نتيجة الذهاب التي انتهت بهدف يتيم لم تكن منطقية بما أن زملاء ريال كانوا قادرين على الفوز بأكثر من هدف. علي وان في أول تهديد وعسلة يتألق لم ينتظر لاعبو نادي تيفراغ زينا الكثير للدخول في صلب الموضوع ومحاولة معادلة نتيجة مبارة الذهاب، وأول ما شاهدنا كان في (د1) عن طريق الخطير علي وان الذي توغل على الجهة اليمنى، حيث سدد بقوة، لكن الحارس عسلة ينقذ الشبيبة من هدف محقق. تردد يعلاوي يفوت على الشبيبة التسجيل ومع شعور العناصر القبائلية بالخطر، حاول لاعبو الشبيبة مباغتة نظرائهم من تيفراغ، حيث انطلق سعيدي على الجهة اليمنى ويوزع ناحية يعلاوي الذي كان يكفيه أن يقدم رأسه قليلا حتى يودع الكرة في الشباك، لكن الظاهر أنه خشي الدخول في الاحتكاك خوفا من تلقي إصابة، ما سمح للمدافع الموريتاني علي مالك بإبعاد الكرة أمامه بسهولة كبيرة. مخالفة ولد باله فوق العارضة وتواصل ضغط الفريق الموريتاني مع مرور الوقت، ففي (د9) يتحصل تيفراغ على مخالفة على مشارف خط العمليات، تولى تنفيذها ولد باله، لكن كرته القوية مرت فوق العارضة الأفقية بقليل، وهي الكرة التي جعلت العناصر القبائلية تخرج من قوقعتها فيما بقي من دقائق. صاروخية سعيدي كادت تغالط ديالو وبعد ربع ساعة ظهرت نوايا الشبيبة في حسم الأمور لصالحها، ففي(د15) سعيدي يقود هجمة من وسط ميدان وكاد يفعلها بتسديدة قوية لولا أن كرته مرت بقليل عن مرمى الحارس ديالو سليمان الذي اكتفى بمتابعتها وهي تخرج إلى ال 6 أمتار. يعلاوي يفوت على الشبيبة افتتاح باب التسجيل وفي (د29) يستفيد يونس من كرة في العمق من تجار، يتوغل على الجهة اليمنى ويوزع ناحية يعلاوي الذي يضيع فرصة حقيقية لافتتاح باب التسجيل أمام دهشة زملائه. نساخ يفتتح باب التسجيل برأسية وانتظر الجميع إلى غاية (د32)، لما انطلق رماش على الجهة اليمنى، أين كان متحررا من كل رقابة ووزع ناحية نساخ الذي كان في وضعية حسنة وسجل هدف السبق برأسية محكمة، وهو الهدف الذي قلب المعطيات بشكل كلي. ديالو على طريقة "شيلافارت" ومع بداية الشوط الثاني (د46)، تحصل أحد مهاجمي تيفراغ زينا على مخالفة من بعد 25 متر، حيث هرول الحارس سليمان ديالو قادما من مرماه لتنفيذ المخالفة، في لقطة ذكرتنا بالحارس الباراغواني الشهير شيلافارت الذي كان اختصاصيا في هذا المجال، إلا أن الحارس الموريتاني خيب كل الآمال لأن كرته ذهبت بعيدة كل البعد عن مرمى الحارس عسلة، وهي اللقطة التي أضحكت بعض مسيري الشبيبة. نساخ يقضي على أحلام الموريتانيين وفي (د52) وجد يونس الطريق أمامه مفتوحا، قبل أن يوزع ناحية نساخ الذي كان في وضعية حسنة ويسجل الهدف الثاني الذي قضى به على آمال الموريتانيين في العودة في النتيجة. مصطفى عبد القادر يقلّص الفارق ومنح الحكم البوركينابي في (د65) ركلة جزاء خيالية لتيفراغ، فحتى لاعبو تيفراغ تفاجأوا كيف أن الحكم أعلن عنها، وقد نجح مصطفى عبد القادر في تحويلها إلى هدف تقليص الفارق رغم أن الأمور كانت قد حسمت نهائيا. يعلاوي يضيع الهدف الثالث وفي (د67) يستفيد يعلاوي من توزيعة محكمة من رماش على الجهة اليمنى والجميع اعتقد أن كرته في الشباك، إلا أنها مرت جانبية، وهو ما حرم النادي القبائلي من فرصة إضافة الهدف الثالث. يحيى شريف يضيع وعسلة كالعادة وتواصلت حملات الشبيبة، حيث شاهدنا في (د85) عملا كبيرا من يحيى شريف الذي ضيع وجها لوجه مع الحارس ديالو بعد أن راوغ قبلها الدفاع الموريتاني، قبل أن نشاهد آخر فرصة من الموريتانيين في (د90+3) عندما انفرد نور الدين الشيخ وجها لوجه مع الحارس عسلة الذي تألق وأنقذ الشبيبة من هدف محقق، ليعلن الحكم بعدها بلحظات عن نهاية اللقاء وسط فرحة كبيرة من لاعبي الشبيبة الذين نجحوا في العودة بورقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي أمام منافس كان بشهادة الجميع أقل مستوى وإمكانات. ============== رجل اللقاء: نساخ 3 تيفراغ زينا 1 يمكن القول إن نساخ هو من أقصى نادي تيفراغ زينا، بما أنه كان صاحب هدف الفوز في تيزي وزو، إضافة إلى تمكنه من تسجيل ثنائية في نواقشط، ما جعله يستحق لقب رجل لقاء أمس عن جدارة واستحقاق. حدث اللقاء: الشبيبة تعود إلى موريتانيا وتفوز بعد 18 سنة كانت الشبيبة قد عادت بالتأهل من موريتانيا أمام نادي آس آسنيم بنتيجة 3-1 وهذا قبل 18 سنة من الآن، وبالضبط في سنة 93 تحت إشراف نور الدين سعدي في إطار كأس الكؤوس الإفريقية، وها هي تعود إلى هناك وتظفر بورقة المرور أمام تيفراغ زينا، ما يدل على أنه من النادر أن يتنقل النادي القبائلي إلى هناك. لقطة اللقاء لاعبو تيفراغ تهافتوا على أقمصة الشبيبة ما يدل على أن لاعبي تيفراغ زينا كانوا يعلمون أنهم سيقصون مسبقا، هو ما حصل عند نهاية اللقاء، حيث شاهدنا تهافتهم على أقمصة لاعبي الشبيبة في لقطة مؤثرة جدا، دلت على أن اللاعبين الذين كانوا منافسين طيلة التسعين دقيقة أصبحوا معجبين في نهايتها، وهي الصورة الأغنى عن كل تعبير. بطاقة حمراء: الحكم البوركينابي "غاضوه" الموريتانيين يبدو أن الحكم البوركينابي نسي نفسه، حيث لن تعجبه السيطرة المطلقة للشبيبة فراح يمنح الموريتانيين ركلة جزاء خيالية، ما يدل على أنهم "غاضوه" ولو أن في كرة القدم لا مكان للمشاعر وكان لزاما على جون باسانو أن لا يقدم هدايا للموريتانيين ويؤثر في سعيدي الذي بقي يُقسم بأغلظ الإيمان أنه لم يلمس اللاعب الموريتاني.."ما عليش يا إلياس، المهم التأهل". ======================= نساخ:"هدفنا الآن هو التأهل إلى دور المجموعات" -كلمة عن اللقاء؟ المباراة كانت صعبة، خاصة أن عائقنا الأكبر كانت الحرارة وليس المنافس، على العموم حققنا الأهم وهذا الفوز سيحررنا أكثر ويجعلنا نحضر جيدا للقاء كأس الجمهورية أمام بلوزداد. -ما هو شعورك وأنت مسجل أهداف الشبيبة؟ في حقيقة الأمر، كل التقدير والعرفان للزملاء، أنا كنت وراء التجسيد فقط وبقي الآن أن أشير إلى أن القادم أصعب وعلينا أن نحافظ على روح المجموعة التي تميزنا. -وما هي حظوظكم الآن في كأس "الكاف"؟ الأمر واضح، يجب علينا أن نؤمن بقدراتنا ونعمل على التأهل إلى دور المجموعات، وهي المهمة التي سنحاول القيام بها على أكمل وجه لأننا بصراحة نملك كل الإمكانات للظفر بهذا التاج، كما لا أنسى أن أهدي التأهل لكل أنصار الشبيبة. ======================= بيراما ڤاي: "الشبيبة أقوى منا من كل الجوانب ولم نكن لنوقفها" "كما شاهدتم، لم نبدأ اللقاء جيدا كما أن هدفي الشبيبة كانا بمثابة صفعة موجعة لنا لم نستفق من آثارها إلا بعد نهاية اللقاء، أعتقد أن هدفنا كان متأخرا كثيرا، على العموم، الشبيبة أقوى منا من كل الجوانب والخبرة التي يحوزها لاعبوها هي ما صنع الفارق ولم نكن لنوقفها، نحن أيضا أخطأنا لما تركنا الكثير من المساحات". زيارة مجاملة من الحارس صامبا دياك الكثير من لاعبي الشبيبة لم يتعرفوا على الحارس صامبا دياك الذي قام بزيارة مجاملة لهم قبل بداية اللقاء، حيث تذكر الأيام التي قضاها في الجزائر وعلى وجه الخصوص في أمل الأربعاء قبل أن يتنقل بعدها إلى اتحاد بلعباس، وآخر محطة له كانت في شباب بني ثور الذي شارك معه في نصف نهائي كأس الجمهورية كحارس احتياطي، قبل أن يعود إلى موريتانيا بسبب قانون الأجانب (بلغ حينها أعتاب 28 عاما). الأغاني المورتيانية في الملعب بهدف تحفيز عناصر نادي تيفراغ زينا، بث مسيرو الملعب الأولمبي أغان محلية تفاعلت معها الجماهير القليلة التي حضرت في بداية المواجهة، الأمر الذي اعتاد هؤلاء القيام به بهدف تقديم الدعم المعنوي اللازم لأشبال بيراما ڤاي في أي مباراة كانت قارية أم محلية. السفير دعا الوفد الجزائري إلى مأدبة عشاء إضافة إلى حضوره إلى الملعب وجلوسه رفقة حناشي، فقد كانت الفرصة للسفير الجزائري ليدعو الوفد القبائلي ومعه الوفد الإعلامي المرافق له إلى مأدبة عشاء بمقر السفارة الجزائرية بنواقشط، حيث تم الإتفاق على الالتقاء بداية من الثامنة ليلا، الأمر الذي نال استحسان الجميع وعلى رأسهم حناشي الذي نوّه كثيرا ومن البداية بالاستقبال الذي خصصه ممثلو السلك الدبلوماسي الجزائري في الشقيقة موريتانيا ووقوفهم بجانب النادي القبائلي منذ أن وطأت أقدامهم هناك. علي وان بوسيف كان سما قاتلا شد اللاعب رقم 7 من نادي تيفراغ زينا ونعني به علي وان يوسيف انتباه الجميع، حيث كان مصدر قلق كبير للدفاع القبائلي بانطلاقاته، والظاهر أنه كان يريد البرهنة لمدربه قاي أنه يملك أيضا الإمكانات التي ترشحه ليكون أساسيا، بما أنه وحسب ما استقيناه يجد نفسه في الغالب على كرسي الإحتياط لما يكون ولد الفلاني ومحمد يعقوب موجودين في أوج إمكاناتهما. مع التذكير أن بعض الموريتانيين عبروا لنا أن مكان الثنائي الأخير كانت "تبعبع" ولو كان موجودا لعرفت المواجهة منحى آخر من بدايتها -على حد تعبيرهم -. الجمهور توافد مع مرور الوقت بدأ الجمهور الموريتاني في الحضور بكثرة إلى الملعب بعد بداية اللقاء بدقائق، حيث امتلأت المنصة الشرفية عن آخرها، كما عرفت باقي المدرجات توافد أنصار نادي تيفراغ زينا، الذي كما هو معلوم، لا يملك قاعدة جماهيرية عريضة بالنظر إلى أنه حديث النشأة ولا يملك نفس جماهير الأندية الأخرى مثل "كونكود" أو آسنيم و نواديبو آف سي. محاولات وكالة الأنباء الموريتانية باءت بالفشل بعد نهاية الشوط الأول، تنقلت مجموعة من صحفيي وكالة الأنباء الموريتانية إلى غرف تغيير ملابس الشبيبة لأخذ الإنطباعات، الأمر الذي قابله مسيرو النادي القبائلي بالرفض القاطع بالنظر إلى أن مرحلة ما بين الشوطين مهمة جدا وفيها يقدم الطاقم الفني بعض النصائح، لكن ومن الجهة المقابلة، أكد مسي سعيدي "شبع" ضرب، لكن "أناراز ولا نكنو" الظاهر أن الخشونة التي اعتمد عليها تيفراغ زينا في لقاء الذهاب استهوتهم كثيرا وحاولوا تكرارها أمس، حيث كان اللاعب سعيدي عرضة لتدخلات خشنة وعنيفة من لاعبي النادي الموريتاني و"شبع ضرب تاع الصح"، الأمر الذي لم يحرك له الحكم البوركينابي ساكنا، لكن ابن بجاية ظهر صامدا ولعب على طريقة "أناراز ولا نكنو" (نُصاب ولا نستسلم). الشبيبة ستواجه ممثل الغابون ستواجه الشبيبة في الدور ثمن النهائي ممثل الكرة الغابونية "ميسيل"، الذي أقصى نادي النيل السوداني في نفس الدور. ================= حناشي: "سعيد بالتأهل، لكن أؤكد أن كأس الكاف ليست من أهدافنا" "أعتقد أننا حققنا المهم في هذه المواجهة، وهي ضمان التأهل إلى الدور الثاني. لقد دخلنا المباراة بقوة وتمكنّا من تسجل الهدف الأول الذي سهل لنا المهمة أكثر. أما بالنسبة للفريق الموريتاني فقد أدى ما عليه، لكننا كنا أفضل منه بكثير خاصة من ناحية تنظيم اللاعبين فوق الميدان. صحيح أني سعيد بهذا التأهل لأننا جئنا إلى موريتانيا بنية الفوز، لكن مع ذلك أصر على موقفي وأؤكد للمرة الثانية أن منافسة الكاف ليست من أولويات الشبيبة، لا نهدف إلى تحقيق هذا اللقب هذا الموسم. هدف الشبيبة هو إحراز كأس الجمهورية، حيث تنتظرنا مواجهة صعبة أمام شباب بلوزداد بعد عودتنا إلى الجزائر، علينا أن نباشر التفكير فيها من الآن". "لاحظت التساهل لدى بعض اللاعبين وهذا يجب أن لا يتكرر مستقبلا" من جهة أخرى، أكد الرئيس حناشي أنه لم يكن راضيا عن مستوى بعض العناصر التي دخلت في السهولة في المرحلة الثانية، موضحا ذلك في قوله: "رغم أننا سيطرنا على معظم مجريات اللقاء، إلا أني لست راضيا عن بعض اللاعبين. لن أكشف عن أسمائهم في الوقت الحالي، لكن سأتحدث مع كل لاعب على حدة فيما بعد. يجب أن لا نستصغر المنافس، كان علينا أن نواصل اللعب بالطريقة التي بدأنا بها المباراة. لقد كان بوسعنا تسجيل ثلاثة أهداف أو أربعة، لكن نظرا لدخول البعض في السهولة تلقينا هدفا وكدنا نتلقى هدفا آخر. يجب أن لا يتكرر مثل هذا التصرف في المواجهات المقبلة". "التعداد سيكتمل بعد تأهيل خليلي، شكري والثنائي مفتاح" وأضاف الرئيس حناشي: "أعتقد أن تعداد الشبيبة سيكون مكتملا أكثر في الجولات المقبلة من منافسة كأس الكاف. فرغم أن هذه المنافسة ليست من أولوياتنا إلا أننا سنكون أفضل بعد تأهيل المدافع خليلي سفيان، شكري وعيل، والثنائي مفتاح، فانضمام هذه العناصر إلى التشكيلة في المنافسة القارية ستريح أكثر الطاقم الفني الذي وجد صعوبة في تحديد التشكيلة الأساسية". "هناك من يريد تكسير الشبيبة ولن أسكت على ذلك" في النهاية، كشف الرئيس حناشي أن هناك بعض الأطراف التي تريد تكسير الشبيبة، حيث قال: "هناك في الجزائر من يريد تكسير الشبيبة بأي وسيلة، ولن يكون سعيدا بتأهلنا إلى الدور المقبل في هذه المنافسة، وأخص بالذكر صحفي في إحدى الجرائد الذي لم يكف عن محاولاته لتكسير الفريق ويعتبرنا غير محترفين بالتنقل ب16 لاعبا. لماذا كل هذه المحاولات، فالتشكيلة الأساسية تضم 11 لاعبا فقط، وها نحن قد تأهلنا إلى الدور المقبل بكل جدارة وبفوز منطقي خارج القواعد أيضا". ======================== بلحوت: "تأهلنا منطقي والتساهل كاد يكلفنا غاليا" "أعتقد أن الفوز الذي حققناه منطقي. صحيح أننا لم ندخل المباراة كما ينبغي منذ الوهلة الأولى، لكن بعد ربع الساعة الأول سجلنا تحسنا ملحوظا بدليل أننا تمكنا من تسجيل الهدف الأول الذي أزال عنا كل الضغط، وجعلنا نسيطر على كامل مجريات اللقاء. الأمر نفسه بالنسبة للمرحلة الثانية، حيث دخلنا بقوة وسجلنا الهدف الثاني، لكن بعد ذلك انخفض مستوى الفريق بعد أن دخل بعض اللاعبين في السهولة. لم نتعوّد على هذه التصرفات في مبارياتنا، حيث بدأ اللاعبون بالاستهزاء والمراوغات في منطقتنا، الأمر الذي سمح للمنافس باسترجاع ثقته بنفسه وسجل الهدف الأول عن طريق ركلة جزاء، وكاد يضيف أهدافا أخرى، كما أننا ضيعنا أهدافا سهلة... هذا التساهل كاد يكلفنا غاليا". "لهذا السبب أقحمت نساخ في الهجوم" من جهة أخرى، شرح المدرب بلحوت أسباب اعتماده على اللاعب نساخ في الهجوم، ولو أن هذا الاختيار كان واضحا حيث قال: "نظرا لنقص التعداد خاصة على مستوى الخط الأمامي، بغياب المهاجم فارس حميتي، كان من الضروري إيجاد الحلول المناسبة لتغطية هذا الفراغ، فقررت الاعتماد على نساخ الذي وجدت فيه مواصفات المهاجم، وقد كان موفقا إلى حد بعيد حيث تمكن من تسجل الهدف الأول برأسية والثاني بتسديدة، لقد أدى دوره كما ينبغي وهو مشكور على ذلك". "بعد عودتنا إلى الجزائر سنفكر في لقاء بلوزداد" في النهاية قال المدرب: "الآن، وبعد هذا الفوز سنحاول التركيز على الاسترجاع إلى غاية عودتنا إلى الجزائر، وبعد عودتنا سنباشر التفكير في لقاء الكأس الذي ينتظرنا أمام شباب بلوزداد. ندرك جيدا أن هذه المواجهة في غاية الصعوبة لأننا سنواجه فريقا يؤدي مشوارا طيبا في البطولة الوطنية، ومعروف بقوته في كأس الجمهورية. صحيح أننا نملك الأفضلية باللعب في عقر الديار، لكن علينا الحذر من المنافس الذي سيأتي من أجل تحقيق التأهل. كما أن الكأس معروفة بمفاجآتها، المهم أن نحضر أنفسنا كما ينبغي". ===================== أنصار "تيفراغ زينا" اقتحموا الملعب ووصلوا إلى غرف حفظ الملابس مباشرة بعد نهاية المباراة، اقتحم عدد كبير من أنصار نادي تيفراغ زينا الملعب، ولكن ليس بغرض الاعتداء على لاعبي الشبيبة بسبب عدم تحمّلهم الهزيمة وخروج فريقهم من المنافسة، وإنما من أجل الحصول على أقمصة لاعبي الشبيبة للذكرى، حيث تبعوا زملاء القائد دويشر إلى غاية غرف حفظ الملابس مستعملين القوة، وحتى رجال الأمن وأعوان الملعب وجدوا صعوبة في إخراجهم من غرف حفظ الملابس. سائق حافلة الشبيبة استفز اللاعبين ولم يشأ الانطلاق لم يتحمّل سائق الحافلة التي تقل اللاعبين إلى الفندق خسارة نادي تيفراغ زينا وخروجه من منافسة "الكاف"، فبمجرد أن صعد اللاعبون إلى الحافلة بدأ في استفزازهم وظل يصرخ ويقول كلمات غير لائقة، ومن شدة غضبه لم يشأ الانطلاق، الأمر الذي أثار غضب بعض اللاعبين، وبقي على حاله إلى غاية تدخل بعض مسيري نادي "تيفراغ زينا" الذين طلبوا منه أن يهدئ من روعه، وينهي مهمته بسلام وإيصال الفريق إلى فندق "الأطلس". السفير عبد الحميد زهاني حضر وتابع اللقاء عرفت مواجهة أمس حضور سفير الجزائر بموريتانيا عبد الحميد زهاني الذي لم يفوّت الفرصة وقرّر التنقل إلى الملعب من أجل مساندة ممثل الجزائر في المنافسة القارية، حيث حضر رفقة أعضاء السفارة الجزائرية بموريتانيا. وفضلا عن ذلك فمنذ وصول الوفد القبائلي إلى موريتانيا والسفارة إلى جانبها سواء الأعضاء أو من طرف السفير شخصيا الذي لم يفارق الرئيس حناشي أول أمس في فندق "الأطلس"، وهذا حرصا على توفير كل الشروط للوفد القبائلي، الأمر الذي استحسنه كثيرا الرجل الأول في الشبيبة الذي يحظى باحترام الجميع. حناشي وبلحوت اجتمعا باللاعبين بعد وجبة الغذاء مباشرة بعد تناول الفريق وجبة الغذاء، ارتأى الرئيس حناشي أن يجتمع باللاعبين والطاقم الفني وعلى رأسه المدرب بلحوت الذي ألقى خطابا على اللاعبين وحثهم على تحقيق نتيجة إيجابية، كما أن كلامه كان محفزا لأنه أكد لهم إمكانية تحقيق الفوز حتى وإن كانت المباراة تجرى في ملعب "تيفراغ زينا"، كما طلب منهم عدم التفكير أصلا في لقاء الذهاب والنتيجة التي انتهى عليها، مصرا على الحفاظ على التركيز والتحلي بروح المسؤولية لأن الشبيبة مقبلة على تمثيل الألوان الوطنية في هذه المنافسة الإفريقية. بلحوت عقد الاجتماع الفني على الساعة 11:30 مثلما جرت العادة صبيحة كل موعد رسمي، يلتقي الطاقم الفني واللاعبين من أجل عقد الاجتماع الفني، وقد عقده المدرب بلحوت هذه المرة في حدود الساعة 11:30 بالتوقيت الجزائري، حيث حفز اللاعبين خلاله وحدّد التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها في المواجهة، حيث اعتاد على تقديم اللاعبين ال11 الذين سيدخلون المباراة صبيحة المقابلة، وليس عشية اللقاءات مثلما كان يفعل المدرب السابق "آلان ڤيڤر". مسيرو "تيفراغ زينا" قدموا دعوتين لدخول الملعب للشبيبة قبل تنقل الشبيبة من الفندق إلى الملعب، جاء بعض مسيري نادي "تيفراغ زينا" إلى الفندق من أجل تقديم دعوتين إضافيتين إلى مسيري الشبيبة لدخول الملعب، حتى تقدمها الإدارة القبائلية إلى مقربيها من الجالية الجزائرية المقيمة بموريتانيا. وقد كان من المنتظر أن تحصل الشبيبة على أكثر من دعوتين، إلا أن الرئيس حناشي شكر مسيري "تيفراغ زينا" على هذه المبادرة. عائلات جزائرية زارت الشبيبة في الفندق لم يكن الوفد القبائلي وحده في فندق "الأطلس" صبيحة أمس، حيث أدت بعض العائلات الجزائرية المقيمة في موريتانيا زيارة مجاملة للفريق القبائلي وخاصة اللاعبين من أجل تشجيعهم ورفع معنوياتهم قبل التنقل إلى الملعب، حيث أكدوا لهم أنهم سيكونون حاضرين في الملعب وسيشجعونهم حتى آخر دقيقة، مقابل إهداء الشبيبة الجزائر التأهل إلى الدور المقبل من هذه المنافسة، الأمر الذي أراح كثيرا اللاعبين وأزال عنهم الضغط الذي كانوا يعانونه. الشبيبة لم تكن محظوظة مع درجة الحرارة يبدو أن شبيبة القبائل لم تكن محظوظة كثيرا مع درجة الحرارة أمس، فمنذ وصول "الكناري" إلى العاصمة نواقشط ودرجة الحرارة معتدلة، حتى أن الرئيس حناشي بدا متفائلا وعبر عن ارتياحه من هذا الجانب، إلا أنه يوم المباراة -أي أمس- عرفت حالة الطقس ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة التي وصلت إلى 40 درجة، الأمر الذي تخوّف منه الطاقم الفني وخاصة اللاعبين الذين تخوّفوا من الإرهاق الذي يمكن أن ينال منهم بسبب درجة الحرارة المرتفعة. الجالية الجزائرية حاضرة بقوة في الملعب عرفت مواجهة أمس حضور عدد معتبر من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في موريتانيا، حيث لا أحد كان ينتظر حضور هذا العدد من الأنصار الذين يتركون كل شيء عندما يتعلق الأمر بالألوان الوطنية، وقد جاؤوا من أماكن مختلفة في موريتانيا من أجل تشجيع الشبيبة في هذه المهمة. الضغط جعل بلحوت يشتري هاتفين في سوق نواقشط بعد عقد الاجتماع الفني والتحدث مع اللاعبين وتناول وجبة الغذاء، قرّر المدرب رشيد بلحوت الخروج للتسوق في العاصمة الموريتانية نواقشط حتى يخفف الضغط الذي كان يعانيه، وقد اشترى المدرب القبائلي هاتفين من نوع "نوكيا"، وأكد أنه رغم توفّر هذه "الماركة" في كل أنحاء العالم إلا أنه أراد أخذ بعض اللوازم من موريتانيا للذكرى. لكن الحقيقة أن بلحوت كان يعاني من ضغط شديد قبل بداية المواجهة، ولم يكن يعرف ما يفعل بدليل اشترائه لهاتفين نقالين. الملعب كان فارغا قبل ساعة من بداية اللقاء غريب أمر أنصار نادي "تيفراغ زينا" الذين لا يعطون أهمية لفريقهم، رغم أن الأمر يتعلق هذه المرة بمنافسة قارية أمام أحد أكبر الأندية الإفريقية. فرغم أهمية المواجهة بالنسبة إلى الجميع إلا أن الملعب كان فارغا تماما ساعة قبل بداية اللقاء، عكس الجمهور الجزائري الذي يملأ المدرجات قبل ساعتين أو ثلاث من موعد المباريات الإفريقية خاصة. هذا الأمر يدل على أن نادي "تيفراغ زينا" لا يملك شعبية واسعة، خاصة أنه مع بداية المواجهة لم يتعد عدد الأنصار الموريتانيين ثلاثة آلاف مناصر، وهو ما كان في صالح الشبيبة التي لم تعان من ضغط الجمهور وكانت تلعب بكل ارتياح. لاعبو "تيفراغ زينا" تنقلوا إلى الملعب مشيا على الأقدام مباراة أمس بين شبيبة القبائل و"تيفراغ زينا" كانت تحمل العديد من المفاجآت والطرائف، فرغم أنها كانت مباراة رسمية دولية إلا أن النادي الموريتاني لم يمنح لها أهمية بالغة، بدليل أن أعضاء الطاقمين الإداري والفني عجزوا عن توفير النقل للاعبين الذين اضطروا التنقل إلى الملعب من مقر إقامتهم مشيا على الأقدام رغم بُعد المسافة، حيث قطعوا حوالي 4 كلم على الأرجل دون أن يخشوا المعاناة من الإرهاق. وقد وصل اللاعبون إلى الملعب مبكرا في حدود الساعة 15:50، حتى يتسنى لهم الارتياح والقيام بعملية تسخين العضلات في الوقت المحدد. الشبيبة انطلقت إلى الملعب على الساعة 15:30 دون طوق أمني تفاديا لأي تأخر، قرّرت الإدارة القبائلية التنقل إلى الملعب مبكرا قبل ساعة ونصف من بداية اللقاء، حيث انطلقت الحافلة التي كانت تقل اللاعبين على الساعة 15:30 رغم أن الملعب لا يبعد عن فندق "الأطلس" الذي كانت تقيم فيه الشبيبة سوى 6 كلم، وهذا حتى تكون كل الأمور منظمة ولا يحدث أي شيء يؤثر في البرنامج الذي حدّده المدرب بلحوت قبل بداية اللقاء. والغريب في الأمر أن الحافلة التي كانت تقل اللاعبين إلى الملعب لم تكن محروسة بطوق أمني مثلما جرت عليه العادة في كل تنقلات الشبيبة إلى الخارج. عمال الملعب أتوا بالأرائك إلى المنصة الشرفية قبل بداية المواجهة، التحقت سيارتين نفعيتين بالملعب من أجل جلب الأرائك الخاصة بالمنصة الشرفية حتى تجلس عليها الهيئات الرسمية التي جاءت فيما بعد لمتابعة اللقاء، ما يعني أن ملعب العاصمة لا يحتوي على قاعة شرفية خاصة مثلما هو الحال في كل الملاعب العالمية. يحيى شريف تولى مراقبة إجازات "تيفراغ زينا" بما أنه لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية التي حددها المدرب بلحوت، فقد تولى المهاجم القبائلي سيد علي يحيى شريف مراقبة إجازات نادي "تيفراغ زينا" التي تمت ساعة قبل بداية المواجهة، حيث جرت العادة أن يتولى اللاعبون الاحتياطيون هذه المهمة، حتى يبقى الأساسيين مركزين على المباراة. حناشي سأل عن نتائج البطولة رغم أنه كان متواجدا في موريتانيا ومهتم أكثر بالمباراة التي كانت تنتظره أمام نادي "تيفراغ زينا" في إطار المنافسة الإفريقية، إلا أن عين الرئيس حناشي كانت على البطولة الوطنية، حيث لم يكف عن الاتصال بأصدقائه في الجزائر ليسألهم عن نتائج البطولة الوطنية، ما يؤكد أن الرجل الأول في الشبيبة يصر على موقفه في لعب الأدوار الأولى في البطولة المحلية. ... وجلس إلى جانب السفير الجزائري، عمدة تيفراغ زينا والرئيسة الشرفية للنادي عرفت مواجهة أمس حضور بعض الهيئات الرسمية من الجانبين، فإضافة إلى السفير الجزائري بموريتانيا فقد حضر اللقاء عمدة مدينة تيفراغ زينا (أي رئيس البلدية عندنا)، إضافة إلى الرئيسة الشرفية لنادي تيفراغ زينا التي تهتم بالشؤون الإدارية للفريق مع الوزارة. وقد جلس الجميع في المنصة الشرفية إلى جانب الرئيس حناشي الذي على غير عادته اضطر إلى متابعة اللقاء في المنصة بعد أن كان من المعتاد أن يبقى في النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس، أو في كرسي الاحتياط إلى جانب اللاعبين. العلم الجزائي إلى جانب العلم الموريتاني كان العلم الجزائري حاضرا بقوة في الملعب وكان معلقا إلى الجانب العلم الموريتاني في لقطة تبيّن حسن العلاقات السياسية والرياضية الموريتانية الجزائرية، حتى أن الروح الرياضية كانت عالية بين اللاعبين فوق الميدان، وبين أنصار الفريقين في المدرجات. الفرقة الموسيقية لم تتوقف عن العزف منذ بداية اللقاء عرفت المباراة حضور مجموعة موسيقية لم تتوقف عن العزف على طريقتها الخاصة بالآلات الموسيقية الفولكلورية المعروفة بها موريتانيا، وهذا من أجل تشجيع نادي تيفراغ زينا وممارسة الضغط على شبيبة القبائل. وقد عرفت الملاعب الجزائرية حضور مثل هذه الفرق الموسيقية عندما يتعلق الأمر بالمواجهات التي يلعبها فريق الحماية المدنية، حيث يجلبون عمال الحماية الآلات الموسيقية النفخية والإيقاعية لصنع الفرجة في الملعب. الجنس اللطيف حاضر بقوة في الملعب شهدت المواجهة حضور عدد ملفت للانتباه من المناصرات الموريتانيات اللواتي جئن من أجل متابعة اللقاء وتشجيع فريقهن، فحتى في موريتانيا كرة القدم متفتحة عندهم ما يسمح للنساء بحضور المباريات. وتبقى الجزائر البلد الوحيد الذي لا يعرف تنقل الجنس اللطيف إلى الملاعب إلا في اللقاءات الأخيرة للمنتخب الجزائري عندما يتم تخصيص مدرجات خاصة بالعنصر النسوي. المباراة لم تبث على المباشر في التلفزيون الموريتاني رغم أن المباراة جرت في ملعب العاصمة الموريتانية نواقشط، إلا أنها لم تشهد تغطية إعلامية واسعة، ولو أنها تدخل في إطار التصفيات المؤهلة إلى دور المجموعات من منافسة إفريقية، فلقاء أمس عرف حضور كاميرا واحدة للتلفزيون الموريتاني من أجل تسجيل بعض اللقطات. والغريب في الأمر أن التلفزيون الموريتاني لم يغط أي حصة تدريبية خاصة بالمنافس شبيبة القبائل عكس ما يحدث في البلدان الأخرى مثل تونس والمغرب أين يولون أهمية بالغة لأدق التفاصيل التي تخص الفرق المنافسة لأنديتهم. أنصار الشبيبة نزلوا إلى الميدان بين الشوطين كل شيء يكون منتظرا عندما يتعلق الأمر بحضور الجمهور الجزائري في الملاعب، فبعد نهاية المرحلة الأولى من المقابلة أمس، نزل عدد كبير من أنصار الشبيبة الذين ينتمون إلى أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في موريتانيا إلى الميدان وظلوا يهتفون باسم الجزائر وهم يرتدون أقمصة الشبيبة، ومن المؤكد أنهم من المنطقة القبائلية بدليل أنهم كانوا يرددون عبارات باللغة الأمازيغية مثل: "أنوا ويڤي إيمازيغن" كما أخذوا العديد من الصور التذكارية خاصة مع احتياطيي الشبيبة الذين كانوا يقومون بعملية إحماء العضلات. كما نزل أيضا بعض أنصار "تيفراغ زينا" ولو أنه من المؤكد أنهم لم يعتادوا على القيام بذلك. منظمو الملعب أدوا صلاة العصر على حافة الملعب رغم أنهم كانوا منشغلين بالتنظيم والحفاظ على السير الحسن للمباراة، إلا أن أعوان الملعب ومنظمو المواجهة لم يفرطوا في صلاتهم، فبعد نهاية المرحلة الأولى توجهوا جميعهم إلى حافة الملعب من أجل تأدية صلاة العصر جماعة هناك. نساخ "خارج" في تيفراغ زينا يبدو أن تحويل المدرب بلحوت للاعب نساخ إلى الهجوم كان قرارا صائبا، حيث أن هذا الأخير وفق كثيرا في مهمته وتمكّن من القيام بدوره على أكمل وجه بتسجيله لهدفين كاملين أمس، بغض النظر عن الهدف الوحيد الذي سجله في لقاء الذهاب في تيزي وزو، ما يعني أن نساخ "خارج" في تيفراغ زينا الموريتاني ومن المحتمل أن يكون المهاجم الذي تبحث عنه الشبيبة منذ مدة. عبّر عن فرحته على الطريقة الإفريقية بعد تسجيله للهدف الثاني في لقاء أمس في المرحلة الثانية من المقابلة، عبر اللاعب نساخ عن فرحته على طريقة مغايرة تماما عن التي اعتاد اللاعبون الجزائريون التعبير بها، حيث استعمل هذه المرة اللاعب نساخ الطريقة الإفريقية برقصة خاصة باعتبار أن المواجهة كانت في إطار منافسة قارية، بعد ذلك توجّه إلى طبيب الفريق رشيد عبد الجبار المدعو ڤيو الذي ساهم في استرجاع اللاعب لياقته البدنية وأصبح جاهزا بعد أن كان يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة. أول ركنية بعد 47 دقيقة رغم أن المواجهة كانت قوية ومحتدمة من الجانبين، إلا أن الكرة لم تخرج كثيرا إلى الركنية، وهذا أمر ملفت للانتباه، حيث انتظر الفريقان إلى غاية الدقيقة 47 لتنفيذ أول ركينة لصالح الشبيبة ونفّذها متوسط الميدان الياس سعيدي الذي أدى دورا كبيرا مرة أخرى في هذه المواجهة. مصطفى عبد القادر يعتدي على سعيدي دون تدخل الحكم نظرا لاحتدام المباراة، وعدم تحمل لاعبي تيفراغ زينا للهزيمة، فقد أصبحوا يستعملون الخشونة في اللعب، حيث كانوا يتدخلون بقوة على لاعبي الشبيبة، مثلما حدث مع اللاعب سعيدي الذي تعرّض إلى اعتداء واضح من طرف اللاعب مصطفى عبد القادر، بعد مراوغته له اعتدى عليه من الخلف بخشونة أمام أنظار الحكم، غير أن هذا الأخير أمر بمواصلة اللعب دون أن ينذر اللاعب الموريتاني حتى شفويا.