كشف المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي عبد الرحمان بن خالفة في حوار لموقع التلفزيون الجزائري ، أنه انطلق رفقة مجموعة من المبعوثين الخاصين في الاستشارات الأولى عن بعد، للتحضير لخارطة طريق رئيسة و تقاسم الأدوار بين المبعوثين الخمس المُعينين من قبل رئيس جنوب افريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي السيد سيريل رامافوزا، وأضاف بن خالفة أن تعيينه رفقة أربعة شخصيات افريقية معروفة في المجال المالي والمصرفي من قبل الاتحاد الإفريقي باقتراح من رئيس الجمهورية يأتي بسبب تخوف هذه الهيئة القارية من تفشي جائحة كورونا وطول مدتها وحرصها على إعطاء أهمية كبرى للجوانب المالية والاقتصادية لآثار هذا الوباء. وأضاف بن خالفة أن العمل الحقيقي سيكون خلال الأسابيع القليلة القادمة، بعد بداية المفاوضات مع مختلف الهيئات والمنظمات المالية الكبرى المقرضة للدول الافريقية والدول المانحة لمواجهة كوفيد -19 لحشد الأموال للقارة، مشيرا إلى أن إشكالية الاستدانة للدول الإفريقية من بين أهم الملفات للمبعوثين الخاصين للاتحاد الإفريقي خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم في ظل النمو المنخفض والركود التجاري العالمي بسبب تفشي هذه الجائحة خاصة في افريقيا وتأثيرها على التزامات بلدانها التي استدانت من الخارج مع المقرضين. وأضاف الوزير الأسبق للمالية في هذا الإطار أنهم سيعملون على معالجة إشكالية الاستدانة للدول الافريقية مع المقرضين في الخارج، وأن التوصل الى مسح ديون الدول أو التقليل منها أو إعادة جدولتها يعتبر بمثابة مصدر من مصادر التمويل غير المباشر المكلف بها المبعوثين الخمس للاتحاد الإفريقي . وكشف الوزير الأسبق للمالية والخبير الاقتصادي والمالي ، أن المهمة ستكون بمفاوضة كبرى الهيئات العالمية أولها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالإضافة الى البنك الافريقي للتنمية على تمويل القارة ومنحها تمويلات لمجابهة فيروس كوفيد-19 ، مضيفا أن الجهود تشمل كذلك الاتصال بصناديق الاستثمار المنتشرة عبر العالم التي لها دورا وشراكات في افريقيا ,و مفاوضة الدول الكبرى مثل الصين التي تملك علاقة استراتيجية مع القارة الإفريقية والاتحادات الأخرى كالاتحاد الأوروبي .
وأشار بن خالفة أنهم سيتوجهون كذلك لمؤسسات مالية أسياوية وبنوك إقليمية عربية خاصة الخليجية، بالإضافة إلى الهيئات المعروفة بالإعانة في إفريقيا لحشد الموارد لصالح دول القارة. وقال المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي السيد عبد الرحمان بن خالفة أن هناك بعض الموارد التي جٌهزت من قبل بعض الدول المانحة وانهم سيعملون على رفع حصة الدول الافريقية، باعتبارهم شخصيات معروفة لديها شبكة علاقات ومصداقية في المجال المالي والمصرفي على مستوى المحلي والدولي وكون بلدانهم دول محورية كالجزائر التي يعتبر ممثلا عنها. وبخصوص الاقتصاد الإفريقي ما بعد كورونا، قال بن خالفة أن القارة الافريقية يجب أن تتجاوز مرحلة جائحة كورونا بأقل كلفة، وأنه م سيعملون على رفع نسبة نمو اقتصاد البلدان الإفريقية بعد كورونا والخروج من الركود في أسرع وقت ممكن للتقليل من الأثار الاقتصادية السلبية لهذا الوباء، وأبرز بن خالفة أن الاقتصاد العالمي يشهد منذ شهر جانفي الماضي انكماشا و ركودا في العديد من القطاعات التجارية والصناعية وأن رفع نسبة النمو بعد هذه الجائحة كفيل بتحسين الأوضاع المالية للدول الإفريقية.