اختتمت مساء أول أمس فعاليات دورة إتحاد شمال افريقيا لكرة القدم، للمنتخبات لأقل من 19 سنة، والتي جرت فعالياتها بملعب الدارالبيضاء بالعاصمة، بمشاركة الجزائر مستضيفة الدورة اضافة إلى منتخبات المغرب وتونس وموريتانيا وقد عاد لقب هذه الدورة للمنتخب التونسي، الذي فاز على نظيره الموريتاني بضربات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الايجابي هدف لمثله فيما حل المغرب ثالثا. وقد ظهرت النخبة الوطنية، بمستوى بعيد عن التطلعات في أول تجربة للمدرب الفرنسي جان مارك نوبيلو مع المنتخب الوطني والذي انهزم مساء أول أمس في آخر مباراة له في الدورة، أمام المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف واحد، وتعد هذه الهزيمة هي الثانية للنخبة الوطنية في هذه الدورة، بعد هزيمتهم في المباراة الأولى أمام المنتخب الموريتاني بهدف دون مقابل، وقد انتهز المدرب الوطني جون مارك نوبيلو فرصة هذه الدورة لأخد فكرة موسعة عن التعداد من خلال التعرف عن قرب على مستوى كل لاعب وذلك من أجل غربلة التشكيلة، من العناصر التي لم تظهر بشكل يسمح لها بالتواجد مع النخبة الوطنية، والتنقيب على لاعبين سواء في البطولة الوطنية، أو في أوروبا خصوصا أن النخبة الوطنية، مقبلة على تحديات كبيرة أبرزها كأس أمم افريقيا، والتي ستجري في 2013 بالجزائر والتي تعد مؤهلة لكأس العالم في تركيا، وبالتالي فالمدرب الوطني مازال ينتظره عمل كبير، وذلك للوصول للتشكيلة المثالية، التي تسمح له بالوصول لمستوى أحسن من المستوى الذي ظهر في هذه الدورة، خصوصا أنه كان قد وعد بتأهيل المنتخب الوطني لأقل من 13 سنة، إلى مونديال تركيا، وكذلك الفوز بكأس افريقيا لأقل من 19 سنة، والتي تحتضنها الجزائر في جانفي 2013، أي بعد حوالي تسعة أشهر، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الموريتاني والتي انتهت لصالح هذا الأخير بهدف دون مقابل، ويبقى زملاء القائد فرحات مطالبون بالظهور بوجه أحسن خلال المباريات المقبلة، خصوصا إذا علمنا أن منتخب أقل من 19 سنة هو النواة الاساسية للمنتخب الأولمبي، وهذا ما يعكس اهتمام المسؤولين على الكرة الجزائرية بهذه الفئة وهذا ما عكسه تصريح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة عندما صرح في أحد المرات أن التحضير للأولمبياد القادم قد بدأ.