أكد الدولي السابق رضا ماتام في حوار مع « الشعب» بأن هناك عدة أندية أوروبية تسعى جاهدة في الوقت الراهن لاستقدام لاعبين جزائريين لتعدادها حيث تبحث على الصفقات لجلب بعض اللاعبين الذين برزوا مع أنديتهم على غرار بن ناصر، عطال وهذا من أجل الاستفادة منهم. - الشعب: هناك أندية أوروبية كبيرة تريد استقدام بعض العصافير النادرة الجزائرية التي تلعب في أوروبا. ماذا تقول؟ ماتام: إذا عددنا العناصر البارزة والتي تلعب في الفرق الأوروبية هي قليلة جدا وتعد على الأصابع على غرار كل من عطال وبن ناصر وآخرين. وأغلب الأندية الكبيرة أصبحت عاجزة على دفع أجور اللاعبين ، وهي الآن تتحول إلى البنوك لاستلاف الأموال لتسيير الفريق. - على ماذا تعتمد تلك الأندية لجلب اللاعب الجزائري إلى أنديتها رغم الضائقة المالية الحالية ؟ تلك الأندية ذكية وتعرف من أين «تأكل الكتف» كما يقال ، لأنها تعلم مسبقا عندما تستقدم لاعب ما فهي تفكر في ضمه كموهبة ثم يتم إعطائه الفرصة للتطور مثلما حدث مع لاعبين جزائريين من قبل على غرار بوداوي الذي عانى الكثير وبقي في الاحتياط لفترة وبعدها دخل التكوين وأعاد البسمة إلى نفسه تدريجيا وأصبح لاعبا محترما مثله مثل عطال وبن ناصر وآخرين، فاللاعب الجزائري موهوب وقادر على فرض مكانته. - أين تكمن قوة اللاعب الجزائري ؟ هناك عدة أمور في المجال التقني لدى اللاعب جزائري خاصة المميز ، وعليه فالفرق الأوروبية عندما تستقدم أي لاعب لابد أن يكون قويا من الناحية التقنية مثل عطال وبن ناصر والقائمة طويلة. - ما هي الرسالة التي تقدمها إلى مسيري الأندية في بلادنا ؟ عندما نتحدث عن التسيير شيء جميل ولكن أين هم المسيرين الأكفاء .. هل الذين ينتظرون البقرة الحلوب أو الذين يتعبون فعلا ويقدمون خدمات من أموالهم لهذا وذاك.. وعليه فإن الفترة القادمة ستكشف لنا عدة معطيات في مجال التسيير لأن الدولة قدمت الكثير والكثير من الأموال للنهوض بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة ومسيرو الأندية لازالوا بعيدين عن المستوى ، وعليه حان الوقت ليتحمل كل الرؤساء مسؤولياتهم إزاء التسيير والبحث عن تمويل لأنديتهم والدولة عملها المراقبة. - هل هناك شروط معينة لرؤساء الأندية حتى يفهموا معنى التسيير الحقيقي والتكوين؟ إذا أردنا أن نعود بكرتنا وأنديتنا إلى زمن التكوين والإعداد والإنجازات فيجب على الرؤساء التفكير بعد كورونا في وضع خطة جماعية متبوعة بلقاءات دورية لدراسة المطلوب في التسيير مثلما هو موجود في دول الجوار وأوروبا ولابد على الكل أن يعرف مكانته والعمل المطلوب منه للخروج من هذه الوضعية إلى بر الأمان خاصة أن للجزائر كفاءات عديدة على كل المستويات بالتنسيق مع الوزارة المعنية والدليل الإصلاح الرياضي في السبعينيات جاء بفوائد كبيرة. - نترك أمور التسيير وصفقات اللاعبين خارج الوطن ونسأل ماتام ، هل هو مع استئناف البطولة أو تركها سنة بيضاء ؟ المشكل ليس في عودة البطولة واستكمال ما تبقى من مباريات أو إلغائها وإنما ما هي الظروف الممكنة للعودة إلى جو الملاعب وأعتقد وحسب ما صرح به أغلب المسؤولين عن تسيير البطولة فالكل موافق على الاستئناف سواء بعد ماي، أو ربما حتى في شهر سبتمبر غير أن هذا كل متوقف على قرارات الدولة والطواقم الطبية وحتى وعي المواطن. - المكتب الفيدرالي والرابطة اقترحا بإكمال الموسم في ثلاثة أسابيع. كلمة حول ذلك. الشعب الجزائري والعالم يعيش ظروفا خاصة وهذا الاقتراح يتأتى مع مدى جاهزية الفرق والتكيف تدريجيا مع الوضع، وهذا ليس أمرا سهلا تتطلب من الفرق التحضير بدنيا ونفسيا ومتابعة طبية دقيقة. - هل هناك مقترحات تقدمها للاعبين في ظل الحجر المنزلي؟ كل شيء متوقف على سلوك اللاعب في هذه الفترة الحساسة، وهو الالتزام بالنصائح المقدمة لكل لاعب، منها لإكثار من شرب الماء والمأكولات المناسبة لصحتهم كرياضيين مع الابتعاد عن التوتر النفسي لأن المنافسة القادمة لا تعتمد على التدريبات الفردية بل يجب العودة إلى التدريبات الجماعية ولو في فترة محترمة قبل الاستئناف. - كلمة أخيرة؟ أطلب من الجميع استغلال هذا الشهر الفضيل للإكثار من الدعاء .. و نطلب من الله ان يرفع عنا هذا الغبن، ولابد من الالتزام بالحجر الصحي الذي دولتنا ساهرة على تطبيقه والدعوة إليه منذ أكثر من شهر ونصف حتى نتمكن من استرجاع الحياة العادية وتقبل الله صيام الجميع وكل عام والجزائر بألف خير.