بعد شهرين من توقف البطولة الوطنية لكرة القدم والمدربون بصفة عامة يتواصلون يوميا مع لاعبيهم بإعطائهم التعليمات التقنية الهامة لمواصلة التدريبات الفردية، لكن إلى غاية اليوم فكل مدرب له رأي في نجاح وتوظيف التدريبات الفردية لفريقه بطريقته الخاصة. «الشعب» التي تتابع يوميا عن طريق صفحتها الرياضية للتعرف على المستجدات ومدى نجاح اللاعبين في تطبيق البرامج المقدمة لهم في هذه الفترة الصعبة والتي قال عنها كبار المدربين بأنها فترة صعبة وتتطلب الكثير من التضحيات من طرف اللاعبين للحفاظ على توازنهم البدني وبعث روح المعنويات في أنفسهم. اتصلنا بعزيز عباس مدرب وداد تلمسان، الذي كشف لنا في هذه العجالة وقال منذ بداية تطبيق الحجر الصحي اعتمدنا، بالتنسيق مع المحضر البدني للفريق، على التقيد ببرنامج تدريبي وكيفناه حسب وضعيه كل لاعب والمكان المتواجد فيه مع متابعة التدريبات عن بعد يوميا عبر مختلف كل وسائل الاتصال. ورغم صعوبة المأمورية في التدريبات الفردية ومتابعتها يعترف المدرب عباس في هذا اللقاء الهاتفي بعدة نقائص موضحا أن التدريبات الفردية للحفاظ على اللياقة البدنية ولو بنسبة معينة والتخفيف من وزن اللاعب لأنه كما قال أن التدريبات الفردية تحتاج إلى اجتهاد خاص وعدم التكاسل أو التفاؤل ولا يمكن أن تعوض التدريبات الجماعية التي تتسم بالانضباط والخطط التكتيكية فوق الميدان، لأن كرة القدم حسبه هي لعبة جماعية وليست فردية. وقال في هذا الحديث أن كرة القدم لا تقتصر على اللياقة البدنية فقط بل هناك أور تكتيكية وتقنية خاصة وقال لقد دعمنا البرنامج الأول ببرنامج رياضي خاص في شهر رمضان واللاعبون يلتزمون بتطبيقه وهذا من خلال المتابعة والمعاينة عن بعد بوسائل التواصل لأننا كتقنيين كما قال هدفنا هو بقاء اللاعبين ملزمين بالبرنامج والتطبيق الفعلي له تحسبا للاستئناف لاستكمال المباريات المتبقية من الموسم الماضي، وبعدها الاستعداد إلى موسم كروي جديد ومن ثم يمكن أن نضمن ونكسب الرهان في استعادة شيء من جاهزية اللاعبين البدنية والتقنية. وعن سؤال بخصوص المدة الزمنية التي يحتاجها التقني واللاعب للعودة إلى جو المنافسة بارتياح في حال توقف وباء كورونا ورفع الحجر الصحي، فإن عباس لم يتوان في القول بأن اللاعب يحتاج على الأقل لأربعة أسابيع أو خمسة يدخل فيها جو التدريب الجماعي لكن رغم هذا فإن أغلب اللاعبين محترفين وبإمكانهم دخول جو المباراة الرسمية بصورة تلقائية ومع مرور الأسابيع فاللاعب سيتأقلم مع هذا التأخر بسهولة. ولذلك ما تبقى من البطولة من مباريات ستكون هي الفيصل في تحديد النتائج النهائية دون الحديث عن المستوى الفني والمردود العام، المهم هو أن تعود البطولة إلى أجواء الملاعب في ظروف مناسبة وجيدة خاصة وأن الجماهير اشتاقت إلى جو المباريات. وفي الأخير نتمنى أن يرفع الله عنا هذا الوباء وأن تعود المياه إلى مجاريها ورمضان كريم للجميع.