لم يخف أرزقي براقي وزير الموارد المائية، امتعاضه إزاء المسؤولين المحليين للقطاع خلال الزيارة التي قام بها، أول أمس، إلى ولاية البويرة، وذلك بسبب طريقة التسيير وتسجيل تراجع كبير في مؤشرات الإنتاج خلال سنة 2019 مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية. بحسب الشروحات التي تلقاها الوزير، تم تسجيل تذبذب كبير في تزويد السكان بالماء الشروب، حيث أن أكثر من 19 بلدية من بين 45 بلدية بالولاية تعاني من نقص في مياه الشروب رغم الإمكانات التي تتوافر بها الولاية وهى ثلاثة سدود (تلزذيث 163 مليون م3) و( سد وادي لكحل 27 مليون م3)، ناهيك عن ثاني اكبر سد على المستوى الوطني (سد كدية أسردون 640 مليون م3)، لكن يبقى 300 ألف مواطن يعانون من نقص في هذ المادة. وبحسب أرزقي براقي، فان الأمر يتطلب إعادة النظر في طريقة التسيير والتخطيط على المدى الطويل، كما تم التكفل بالمشاريع الاستعجالية عن طريق الصندوق الوطني للماء للقضاء على تلك المشاكل خاصة فى مناطق الظل،وأعطى موافقته لتجهيز محطة تصفية المياه بمحطة موحدة لتصل القدرة الاجمالية للإنتاج 97 ألف متر م3. في المقابل قام الوزير بزيارة المحيط المسقي بعين بسام والذي يتربع علي أكثر من 300 ألف هكتار حيث أعطى تعليمات للقيام بدراسة لتوسيع المحيط إلي بلدية الهاشمية وبئر آغبالو، مشيرا إلى سيتم التوسيع للتكفل بالفلاحة الجبلية. وبخصوص الدواوين الولائية للري وعددها خمسة على المستوى الوطني والتي تتخبط في مشكل الديون، أكد أرزقي أنه ستحل وسيتم التكفل بالعمال من طرف مؤسسة الديوان الوطني للسقي وكذا بهذه المحيطات. وبالنسبة للمياه الجوفية في الصحراء، فإنه تبلغ 50 ألف مليار، لكنها غير متجددة لذا الدولة وضعت نموذجا لتسييرها، حيث يمكنها من استغلال ما بين 5 أو 6 ملايير م3 في كل سنة.