رغم اتفاق الطرفين المتحاربين في ليبيا، على استئناف مفاوضات إطلاق وقف إطلاق النار، إلا أن المعارك مازالت مستمرة على الأرض، في وقت استأنفت الاتصالات الدولية لبحث إنعاش فرص التسوية السياسية. وكانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا قد أعلنت الاثنين، إن حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، والقائد العسكري المتقاعد خليفة حفتر، وافقا على استئناف محادثات وقف إطلاق النار. ومع ذلك لازلت صوت البنادق سيد الموقف، إذ ربط كل طرف قبوله بالهدنة، بشروط معينة، أهمها إنهاء التواجد الأجنبي، فيما وقت أعلنت عملية بركان الغضب التي تقودها حكومة الوفاق دفاع عن العاصمة طرابلس، انطلاق معركة تحرير مطار طرابلس الدولي. وبعد أسابيع من الاقتتال العنيف، وتحقيق قوات الوفاق لبعض التقدم على الأرض، استأنف الاتصالات الدولية الرامية إلى إنعاش فرص التسوية السياسية، حيث ثمن وزراء خارجية عديد الدول المعنية بالملف الليبي، إعلان بعثة الأممالمتحدة، موافقة الطرفين المتحاربين على استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار. وبحث وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وايطاليا، على دفع الحل السياسي التفاوضي، في وقت عجزت الأممالمتحدة عن تسمية مبعوث أممي جديد إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة المستقيل مطلع مارس الماضي. وفي السياق، قالت وكالة الإعلام الروسية إن أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا وصل إلى موسكو أمس، لإجراء محادثات. وسعى الأوروبيون إلى طمأنة روسيا بشأن عمليتهم «إيريني» قبالة سواحل ليبيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عبر الدائرة المغلقة طلبت موسكو عقده بعد اعتراض سفينة حربية فرنسية لناقلة نفط. وقال دبلوماسي طالبا عدم كشف هويته إنه في هذا الاجتماع المغلق «قدم الاتحاد الأوروبي عرضا للعملية» الأوروبية التي بدأت في الأول من أفريل الماضي بهدف مراقبة الحظر المفروض على الأسلحة إلى ليبيا والتصدير غير القانوني للنفط.