ضيّع فريق إتحاد البليدة رسميا، فرصته في اللعب على الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، بعد خسارته أمام ضيفه شبيبة الساورة بهدفين مقابل هدف، بملعب مصطفى تشاكر، بطريقة غير متوقعة، رغم أنه كان متقدما في النتيجة، إلا أنه تهاون في العشر دقائق الأخيرة، وسمح لشبيبة الساورة من تسجيل ثنائية قربتها أكثر من أي وقت مضى من التواجد ضمن دوري الأضواء. وبالعودة إلى المباراة التي شهدت ضغطا كبيرا من جانب المحليين، منذ البداية، وذلك لمحاولة مباغتة الفريق المنافس لتسجيل الهدف الذي كان من المنتظر أن يقوم بتحرير الفريق، وهذا ما حصل حيث وبعد ضغط كبير، تمكن المهاجم كريفالي من افتتاح مجال التهديف لفريقه اتحاد البليدة، قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق، ومع بداية الشوط الثاني، توقع الجميع أن يقوم أشبال مناد بقتل المباراة، وتسجيل الهدف الثاني الذي يريح اللاعبين والأنصار، لكن لاعبي الفريق تفننوا في تضييع الفرص بطريقة غريبة، حيث ضيّع كل من المهاجم لدرع وكريفالي عدة فرص سانحة للتسجيل لكن قبل نهاية المقابلة، بعشرة دقائق حدث أسوأ سيناريو يمكن أن يتوقعه أي مناصر بليدي، حيث استغل اللاعب فتحي وسط ميدان شبيبة الساورة تهاونا في دفاع إتحاد البليدة ليسكن الكرة في شباك الحارس خلادي ليواصل فريق شبيبة الساورة ضغطه مستغلا تأثر لاعبي الاتحاد بهدف التعادل ليضيف بعدها المهاجم مطراني الهدف الثاني في الدقيقة 91، ليكون هذا الهدف بمثابة الهدف الذي قتل أحلام أنصار فريق إتحاد البليدة في رؤية فريقهم ضمن دوري النخبة ليتأجل هذا الحلم موسما آخر. وتعد هذه الخسارة هي الأولى للفريق هذا الموسم على ملعبه (مصطفى تشاكر)، وشاءت الصدف أن تكون هذه الهزيمة، هي التي تخرج الفريق من سباق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وبعد نهاية المباراة، شهدت غرف تغيير ملابس اتحاد البليدة أجواء جنائزية بعد تأكد اللاعبين تضييعهم رسميا للمراهنة على ورقة الصعود، كما أصابت الحسرة جميع المسؤولين الذين كانوا حاضرين في المنصة الشرفية لملعب تشاكر، وهذا بعد أن تأكدوا، أنهم ضيّعوا الصعود خلال مرحلة الذهاب، من خلال عدم الاستقرار الذي طال الجهاز الفني، لهذا يأمل أنصار الفريق، في بقاء المدرب سليم مناد، خصوصا أنه حقق نتائج جيدة خلال فترة قصيرة، إضافة إلى أنه يعرف الفريق جيدا، لكن إذا كان بقاء المدرب أمرا مؤكدا عليه فبقاء بعض اللاعبين هو الأمر الصعب، خاصة الأسماء التي تألقت هذا الموسم على غرار المهاجمين لدرع وكريفالي، وصانع الألعاب مليكة، والمدافع دفنون، وكذلك الحارس خلادي، اضافة إلى وسط ميدان المنتخب الأولمبي مختار بلخيثر، كما يأمل أنصار الفريق في أن تفكر الإدارة من الآن في الموسم المقبل، من خلال غربلة التعداد وذلك بتجديد عقود اللاعبين الذين قدموا مستوى جيدا هذا الموسم وضم لاعبين بإمكانهم إعطاء الإضافة للفريق خلال الموسم المقبل.