تم، أمس، توقيع شراكة صناعية بين «مجمع صيدال» و«نوفو نورد يسك» بفندق «الأوراسي» بحضور كل من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، ومحمد بن مرادي وزير الصناعة والمؤسسات المتوسطة والصغيرة و ترقية الاستثمار. وحسب بومدين درقاوي المدير العام لمجمع «صيدال»، يهدف الشريكان من وراء هذه الشراكة التي رصد لها غلاف مالي قدره 15 مليون اورو وتوجت بعد 18 شهرا من التحاور إلى توسيع تصنيع «الأنسولين» بالجزائر و تحديدا بقسنطينة من طرف صيدال وتخفيض سعره في السوق الوطنية، قصد الاستجابة للطلب المحلي والمساهمة في تخفيض فاتورة استيراد هذه المادة و كذا في فاتورة الأدوية. وأكد درقاوي أن هذه الشراكة تضم حيزين الأول مقسم إلى ثلاث مراحل بهدف إنتاج «الأنسولين» محليا بداية على الشكل التقليدي ومن ثم على شكل خرطوشات، أما الحيز الثاني فيهدف إلى الإنتاج المحلي للأنسولين النظير للمرة الأولى في الجزائر على شكل خرطوشات وزجاجات، وفي هذه المرحلة سيتم الرفع من مستوى مجال إنتاج «الأنسولين» في مصنع صيدال بقسنطينة عبر نظام ذي جودة عالية و تكوين إطارات ومختصين في نقل التكنولوجيا من نوفونورديسك نحو «مجمع صيدال». وفيما تعلق بالمرحلة الثانية فان المطمح يتمثل في إنتاج الباقة الكاملة للأنسولين التقليدي، أكترابيد، ميكستار، وانسولاتار، أما الإنتاج وتوزيع وبيع أنسولين نوفو نور ديسك المصنوع محليا فسيتولاه مجمع صيدال، وبالموازاة مع المرحلتين ستمنح مخابر نوفو نور ديسك في المرحلة الثالثة الدعم التقني لصيدال لتأسيس و تطوير وحدة إنتاج «الأنسولين» البشري (بانفيل) على شكل خرطوشات و المستعملة في الأقلام الحاقنة المتعددة الاستعمال بترخيص منها، حتى تكون في متناول كل المصابين بالسكري في آفاق 2014، ما من شأنه تلبية الاحتياجات الوطنية من «الأنسولين» التي وصلت السنة الفارطة إلى 14 مليار د.ج حسب ما أكده درقاوي ل «الشعب». أما الحيز الثاني من الشراكة الموقعة بين نوفونورديسك و مجمع صيدال فسيكون هدفه الإنتاج المحلي للمحافظ المجهزة للأنسولين النظير على شكل خرطوشات وزجاجات ليفيريم- نوفورابيد - ونوفوميكس، حيث سيتم طرحه بعد إنتاج «الأنسولين» البشري بكمية كافية في السوق الجزائرية. وتكتسي هذه الشراكة أهمية كبيرة كونها عقدت على أساس تحويل وجلب التكنولوجيا و المهارات من نوفو نور ديسك الرائد العالمي في علاج داء السكري نحو مجمع صيدال، ناهيك عن التفكير في التصدير بعد تلبية الحاجيات الوطنية. وفي نفس السياق، كشف درقاوي عن مشاريع أخرى تنجز في الخماسي الحالي إلى جانب مشروع قسنطينة الذي سيشتغل بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 125 مليون وحدة، حيث انتهت دراساتها وبقي إعداد دفاتر الشروط الخاصة بها، و تتمثل في مصنع شرشال الذي سيسمح بإنتاج 25 مليون وحدة ومصنع آخر بمحاذاة مستشفى زميرلي ينتج 40 مليون وحدة.