أفادت مصادر عليمة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن مجمّع صيدال يتباحث مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إمكانية تغطية السوق الوطنية بالأنسولين، وقالت مصادر ''النهار''؛ أنّه من المرتقب ضم الأنسولين إلى قائمة 400 دواء المعنية بالمنع من الإستيراد، وهي القائمة التي تعهد مجمّع صيدال بتزويد السوق بها، وتحقيق اكتفاء داخلي من شأنه دعم الإقتصاد الوطني. بالمقابل؛ قالت مصادر مسؤولة بمجمّع صيدال، رفضت الكشف عن هويتها، أن المجمّع يجري الآن مباحثات مع مسؤولي الوزارة، من أجل الحصول على الضوء الأخضر لرفع الإنتاج، والإتفاق على إدراجه ضمن الأدوية الممنوعة من الإستيراد، حيث يعمل المجمّع على تحقيق الإكتفاء الداخلي في الدواء، وترقية الإقتصاد الوطني في الصناعة الصيدلانية، وفي هذا الصدد، دخل المجمع منذ ما يقارب الأسبوعين في مفاوضات مع الحكومة، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج التفاوض التي قالت مراجعنا أنّها متفائلة بشأنها، في غضون الأيام القليلة المقبلة، إذ من المرتقب أن توافق الوزارة على المقترح، في إطار تشجيع الإنتاج الداخلي، وتجسيدا لقرار الحكومة نهاية 2008، المتعلق بمنع الأدوية المنتجة محليا من الإستيراد. وبخصوص النّوعية التي تعهدت صيدال بإنتاجها، قالت مراجعنا أنّها تتعلق بالأنسولين ''الإنسانية'' القديمة، حيث من المرجّح أن تصبح صيدال المسؤول الوحيد عن استيراد هذه النوعية، بعد أن كانت عدة مخابر أجنبية معتمدة بالجزائر تساهم في تغطية السوق بها، وعلى رأسها المخبر الدانماركي نوفو نورديسك، المختص في إنتاج أدوية السكري. وكان الرئيس المدير العام لشركة نوفو نورديسك الدانماركية المختصة في صناعة أدوية الأنسولين لارس روبين سورنسن، قد كشف عن مناقشات موسّعة مع المجمع الجزائري ''صيدال''، للدخول معه في شراكة، بغرض نقل الخبرات والتجارب في مجال صناعة دواء الأنسولين، مبديا اهتمام المؤسسة الأم بالسوق الجزائرية، التي اختيرت لاحتضان أول مصنع للشركة بمنطقة المغرب العربي وإفريقيا والشرق الأوسط، لإنتاج الأدوية الفموية لمرضى السكري، على أن يشرع في تصدير المنتوج المصنع بالجزائر لباقي الدول في القريب العاجل.