أكدت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أنه تم تسجيل 124 تبليغ عن الشخص المسن في وضع صعب، وذلك منذ إطلاق الخدمة في إطار الخدمة الإلكترونية للتبليغ عن الشخص المسن في وضعية صعبة في 27 أفريل. وأوضحت الوزارة أن هذه الخدمة الإلكترونية لاقت تجاوبا لافتا من طرف فعاليات المجتمع المدني والمواطن بصفة عامة، ما يبرز المكانة المرموقة التي يتبوأها المسن، وكذا التلاحم الاجتماعي الذي يطبع مكونات المجتمع الجزائري. وقالت الوزارة في بيان لها بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، المصادف ليوم 15 جوان، أن هذه المناسبة تأتي في ظروف استثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، وهي الظروف التي اتخذت بشأنها السلطات العليا في البلاد إجراءات وقائية منها، خاصة بشأن فئة المسنين، حيث أقرت الوزارة تشديد التدابير الاحترازية داخل المراكز التابعة لها. وقدمت الوزيرة بالمناسبة شكرها لكافة إطارات وعمال القطاع، وخاصة أولئك الذين ارتأوا البقاء مع المقيمين في دور المسنين في إطار الحجر الصحي للاعتناء بهم وخدمتهم بعيدا عن عائلاتهم وذويهم، وهو ما جعل الجزائر لا تسجل أي حالة إصابة بالفيروس بدور المسنين لحد الآن. وأضاف البيان أنه تعزيزا للتدابير الرامية إلى ترقية التكفل بالأشخاص المسنين وتزامنا مع اليوم الوطني للشخص المسن المصادف ل 27 أفريل 2020، كانت الوزارة قد أطلقت خدمة إلكترونية للتبليغ عن الشخص المسن في وضع صعب، وهذا لتسهيل عملية إحصاء واستهداف الحالات الاجتماعية الصعبة لهذه الفئة، واتخاذ التدابير اللازمة للتكفل بها. وأبرز البيان أن قطاع التضامن الوطني في مثابرة دائمة لتعزيز سبل وتدابير تحسين التكفل بهذه الفئة وبالتنسيق مع جميع الهيئات الرسمية والمجتمع المدني، للوصول إلى ترقية مكانة الشخص المسن، وتشجيع آليات الوساطة العائلية من خلال تعزيز قنوات الحوار والمحافظة على أواصر الصلة بين مختلف الأجيال تحت شعار «الأصالة ..منار التشييد»، وهو عنوان ومضة إشهارية أطلقتها مصالحنا بهذه المناسبة عبر وسائل الإعلام إيمانا منا بأنه لا مستقبل بدون تاريخ.