مازالت قضية إجراء الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة بين أخذ ورد، وهذا بعد ظهور مشكل الملعب الذي سيحتضن هذا الكلاسيكو المنتظر من كل عشاق الكرة، حيث أن في أول الأمر كان منطق الأشياء يحدد المباراة بملعب 5 جويلية، لأن مقابلات الداربي حددت كلها بالملعب الأولمبي.. لكن مع سيرورة البرمجة وإجراء المباراة النهائية لكأس الجزائر يوم أول ماي بملعب 5 جويلية، جعلت الأمور محصورة بشكل كبير، خاصة وأن مدير الملعب كان قد أشار أنه لا يمكن السماح بإجراء مقابلتين في ظرف وجيز، خوفا على أرضية الميدان التي لابد من تحضيرها للمقابلة النهائية، لتكون عرسا حقيقيا كما جرت العادة من حيث التنظيم وكل الأمور المتعلقة بالجانب الفني. وأمام هذا الظرف سعت الرابطة الوطنية المحترفة إلى تغيير مكان إجراء المقابلة بإعطاء عدة اختيارات للفريقين، حتى أنها اقترحت ملعب 20 أوت لإجرائها.. لكن من جانب المولودية بقيت الفكرة بعيدة عن رغبتها، وانتهز مسيرو اتحاد العاصمة هذه الفكرة لعرض مباشرة ملعب عمر حمادي ببولوغين، الذي يوفر نفس الظروف وكلا الفريقين يجريان مقابلاتهما به، مما قد يساعدهما.. لكن مرة أخرى جاء »فيتو« المولودية عن طريق رئيس فرع كرة القدم عمر غريب، الذي لا يرى الحل لهذه المشكلة بعيدا عن ملعب 5 جويلية الذي يوفر كل الشروط التي لا تتفق مع الداربي العاصمي. التأجيل قد يخدم الإتحاد... وبالتالي، فإن الجمهور العريض للفريقين مازال يترقب أية معلومة أو خبر يمكنه من معرفة مصير هذا الداربي الذي أصبح في خانة القلق بعدما أسال الكثير من الحبر قبل إجرائه. ومن جهة أخرى، فإن اتحاد العاصمة الذي عادت عناصره مؤخرا إلى التدريبات بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت في ملعب سعيدة في الجولة الماضية، ستساعده بدون شك فكرة التأجيل التي تسير فيها الأمور، بالنظر للوضعية البسيكولوجية لأشبال المدرب ايغيل، الذين يبدو أنهم لم يسترجعوا بعد إمكانياتهم المعنوية لمواصلة المشوار في ظروف جيدة، رغم أنهم يملكون حظوظا كبيرة للتتويج باللقب وأن الداربي العاصمي هو منعرج حاسم لإمكانية الفوز باللقب هذا الموسم. ومن جهة آخرى، فإن فكرة التأجيل قد تعني كل المقابلات الأخرى لهذه الجولة كون الرابطة المحترفة كانت قد قررت منذ أيام فقط على أن المقابلات بداية من الجولة ال 26 ستجرى في نفس اليوم والتوقيت، وهذا لتفادي التلاعب بالنتائج ومنح كل الفرق نفس الفرصة سواء نحو اللقب أو تفادي السقوط...!!