اجتمعت مصالح فرع الوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب «أونساج» لمعسكر،بممثلين عن فيدرالية المقاولين الشباب، المنتدى الجزائري للشباب والمقاولاتية وجمعيات أخرى مهتمة بترقية الشغل من أجل مناقشة اقتراحاتهم بخصوص الاصلاحات الواجب اتخاذها لتطوير المؤسسات المصغّرة الناجحة وإعادة بعث المؤسّسات المتعثّرة. قال مدير فرع وكالة «أونساج»، بلزرق بوسيف، إنّ هذه الجلسات تهدف إلى تقريب وجهات نظر الوزارة الوصية مع شباب المؤسسات المصغرة للخروج بحلول تسمح بتجاوز العقبات والصعوبات التي تعترض تنمية واستمرارية المؤسسات المصغرة. وأكّد بلزرق بوسيف أن جميع الأطراف اتّفقت على هدف الوزارة الوصية ومساعيها لتبني استراتيجية وطنية تهتم بالدرجة الأولى بإنقاذ المؤسسات المصغرة وإعادة تنشيطها وتطويرها كمؤسسات قادرة على خلق الثروة، وتأجيل مسألة تسديد الديون إلى مرحلة أخرى تكون تحصيل حاصل لهذه الاستراتيجية، مشيرا إلى أن السلطات تعي جيدا أنه أصبح غير ممكنا مطالبة مؤسسات الشباب مهما كانت وضعيتها بتسديد أعباء تفوق قدرتها المالية. وأوضح المتحدث، أنّه تمّ اقتراح بعض الاجراءات العملية التي يمكن تجسيدها على المدى القريب، من أهمها توقيف تمويل المشاريع بصفة مؤقتة من ثلاثة (03) إلى (06) أشهر، والتفرغ النهائي لعملية إحصاء شامل ودقيق للمؤسسات المصغرة من أجل إنشاء بنك معلومات أو قاعدة بيانات تحتوي على أدق التفاصيل عن كل مؤسسة، تكون على شكل بوابة إلكترونية متاحة لكل الادارات العمومية، زيادة على توقيف المتابعات القضائية وتوقيف تنفيذ الاحكام القضائية الصادرة في حق شباب المؤسسات المصغرة، مع توسيع الاعفاءات الضريبية وتمديد مدتها من بداية النشاط إلى غاية التسديد الكلي للقرض. غير ذلك، اقترح ممثلو المؤسّسات المصغّرة، الاعفاء الكلي وغير المشروط من غرامات التأخير الناتجة عن عدم تسديد القروض البنكية، وطالبوا بمنحهم حرية التصرف في العتاد المتهالك، والذي أصبح غير قابل للرهن وإدراجه ضمن رأس المال العامل للمؤسسة المصغرة، مع منحها حرية تغيير النشاط في الوقت والظرف المساعدين لها دون شروط، واعتماد مخطط أعباء استعجالي خاص بالمؤسسات المصغرة تساهم فيه كل القطاعات: الفلاحة، الصناعة، الطاقة، النقل، التعليم، الجامعات، البريد، السياحة.