مازالت أسعار النفط في حالة التذبذب وتشهد موجة من اللاإستقرار، لتتخلى عن مكاسب حققتها في وقت سابق، إذ أوقد ارتفاع جديد في الإصابات بفيروس كورونا عالميا وفي الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك في العالم للنفط، شرارة مخاوف من احتمال تعثر تعافي الطلب على الوقود. تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 35 سنتا أو ما يعادل 0.8 بالمائة إلى 42.79 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو ما يوازي 0.9 بالمائة إلى 40.30 دولار للبرميل. وارتفع الخامان القياسيان ما يزيد عن 2 بالمائة، بدعم من بيانات للوظائف الأمريكية، جاءت أقوى من المتوقع وانخفاض في مخزونات الخام بالولاياتالمتحدة. وفي الأسبوع، فإن برنت مرتفع 4.3 بالمائة وخام غرب تكساس مرتفع 4.7 بالمائة. لكن الأسعار تتعرض لضغوط بسبب ارتفاعات في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا عالميا وفي الولاياتالمتحدة. وزاد عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الولاياتالمتحدة بأكثر من 50 ألف حالة، أول أمس الخميس، ليسجل رقما قياسيا لليوم الثالث على التوالي. وقال: «إيه.إن.زد ريسيرش» في مذكرة: «السوق باتت واثقة على نحو متزايد في أن تخفيف القيود على السفر والأنشطة، سيعزز الطلب على النفط الخام، لكن تقدم الجائحة يهدد بعرقلة هذا التعافي». وسيخضع استهلاك البنزين لمتابعة وثيقة، إذ تتجه الولاياتالمتحدة صوب عطلة منذ اليوم 4 جويلية، ومن المتوقع أن يتحرك العديد من الأمريكيين على الطرق. وأضاف إيه.إن.زد ريسيرش: «تعافي الطلب على البنزين سيتوقف عن التقدم حتى يتحسن الاقتصاد الأمريكي». وأفادت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات البنزين في الولاياتالمتحدة زادت 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 جوان الماضي.