حذر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى أمس العاصميين من الإنصياع وراء دعاة المقاطعة، والعودة إلى سنوات الجمر والرصاص، حاثا إياهم على أن يكونوا يقضين يوم ال10 ماي، والرد بورقة الانتخاب على من يسعون لزعزعة استقرار وأمن البلاد. وخير أويحيى، في خطاب ألقاه في تجمع شعبي نشطه بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، العاصميين، بين الرد على الأجانب و»القول لهم أنكم أصحاب الدار« أو تركهم »يرفعون ورقة الديقراطية لكسر الدولة الجزائرية«، مشددا على ضرورة انخراط الجزائريين في مسعى البناء والتنمية، للمحافظة على استقرار الوطن، ومحاربة كل مخلفات العشرية السوداء. وأوضح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أنه إذا نادت جميع الأحزاب إلى التصويت عليها، فإننا في »الأرندي« ندعو إلى شيء واحد هو الحفاظ على استقرار الجزائر، لذا يوم ال10 ماي قبل التصويت على الأحزاب »صوتوا على الجزائر، والديمقراطية« حتى تبقى الجمهورية ولا يتكرر خطأ التسعينات الذي دفع الجزائريون ثمنه باهضا، خاصة العائلات حيث »كانت ترتعد الأم لخروج ابنها في الصباح الباكر، أو في الليل، وتبقى خائفة تنتظر عودته«. ودافع، أويحيى في هذا السياق، عن رجال الدفاع الذاتي »الباتريوت«، مصالح الشرطة، الدرك الوطني، وأفراد الجيش الشعبي الوطني، الذين تحملوا حسبه ثقل المسؤولية في حماية الدولة من الإرهاب، كما اعترف بجهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في استرجاع واستتباب الأمن بفضل سياسة المصالحة الوطنية، مجددا إلتزام حزبه بمساندته المطلقة، اليوم وغدا. وقال زعيم »الأرندي«، إن »الشعب الجزائري ليس بحاجة هذه المرة إلى »الكلاش« بل إلى ورقة يوم 10 ماي من أجل الجزائر ومستقبل الشباب، وسيادة الوطن« قبل أن يضيف »أننا لم نأت لنوزع أكياس سميد، أو ورقة ال1000 دينار«، في إشارة للأحزاب التي اجتهدت في شراء الذمم، بل »لنقول لكم أننا كنا بالأمس معكم في معركة انقاذ الجزائر، ونحن اليوم إلى جانبكم في معركة استقرارها«. واستغل، أويحيى المناسبة، لتذكير الجزائريين بأحداث الربيع العربي، أو ما أسماه ب»الطوفان العربي«، حيث أكد أنه أصبح يتجلى اليوم أكثر فأكثر أنه يرمي إلى تمزيق الدول، فبعد دمار العراق، وتمزيق السودان، وكسر ليبيا وادخال مصر خندق الفوضى، وصل إلى مالي »جارنا بالجنوب« لتحويله إلى أفغانستان جديد، منبها الشعب الجزائر بأن يكون يقظا على الأقل، ويمتنع عن تلقي دروس من دول رفضت مد يد العون لنا وقت ما كانت الأطفال والنساء والشباب تذبح. وأكد أويحيى أن الشعب بإمكانه أن يفوت الفرصة على المتربصين بالجزائر وهذا بالتوجه في العاشر ماي لأداء واجبه الانتخابي لمواصلة مسيرة التنمية في البلاد »فكما استطاع استرجاع سيادته بإمكانه اليوم المضي في البناء والتنمية«، متوقعا زوال المشاكل التي تعرفها البلاد، ولكن بشرط توفر الاستقرار والاستمرارية، وقرار الشباب. وتطرق أويحيى، في خطابه الذي دام نصف ساعة من الزمن، إلى الخطوط العريضة لبرنامج حزبه الذي يركز كما قال على مواصلة إصلاح العدالة، الإصلاح الديمقراطي، إعلام أكثر حرية في مجال التلفزيون والإذاعة، ويهدف إلى المزيد من الإزدهار والتجانس الوطني.