أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى بعد ظهر يوم الأربعاء بتبسة على أن حزبه "يعمل من أجل السيادة الوطنية والحفاظ على الوحدة الإقليمية". ولدى تدخله خلال تجمع انتخابي بدار الثقافة لهذه المدينة في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة دعا السيد أويحيى الشعب الجزائري إلى "البقاء وفيا لجزائريته" مؤكدا أن البلاد تتوفر على جميع الوسائل "لإحباط وإفشال كل المحاولات التي تستهدف استقرارها وذلك من طرف أعدائها في الداخل وفي الخارج مثلما كان عليه الأمر خلال العشرية السوداء". وأشاد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في هذا السياق بمصالح الأمن التي ب"فضل وفائها ووطنيتها تمكنت من إنقاذ البلاد من حرب أهلية". وفي مجال التنمية أبرز السيد أويحيى الإصلاحات التي شرعت فيها الجزائر في جميع الميادين وذلك في الوسطين الحضري والريفي بهدف تحسين ظروف معيشة الجزائريين قبل أن يذكر بأن السلطات العمومية قد خصصت في ماي 2010 ما لا يقل عن 21 ألف مليار د.ج أي ما يعادل 280 مليار دولار للتنمية المحلية في جميع القطاعات. ولدى تطرقه لشراء جزء من أسهم متعامل الهاتف النقال "جيزي" أوضح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بأنه مع هذا الشراء مشيرا إلى أن الفوائد التي يجنيها سنويا هذا المتعامل تقارب 600 مليون د.ج. وأبرز السيد أويحيى كذلك المجهودات التي تبذل في الجزائر من أجل تسوية الدين الخارجي واستكمال مشاريع التنمية وكسب معركة تشييد جزائر قوية اقتصاديا. وتطرق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي إلى العمليات التي شرع فيها في مجال التنمية بولاية تبسة مذكرا على الخصوص بال30 ألف سكن التي استفادت منها هذه الولاية برسم البرنامج الخماسي الجاري. ودعا السيد أحمد أويحيى الحضور المتمثل في أعداد غفيرة من مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي والمتعاطفين معه إلى التصويت بكثافة قائلا "لا بد أن تغزوا مكاتب التصويت يوم 10 ماي المقبل لانتخاب المترشحين الأجدر بتمثيلكم في المجلس الشعبي الوطني قبل أن يختم مداخلته بالتأكيد على أن برنامج حزبه مستوحى في المقام الأول من مثل ومبادئ أول نوفمبر 1954.