كشف الوزير ولد عباس أن المؤسسات الاستشفائية ستتعزز السنة المقبلة ب 2000 طبيب مختص السنة القادمة، لتعويض النزيف الذي عرفته المستشفيات في السنوات الماضية جراء مغادرة عدد مماثل من الأخصائيين نحو العيادات الخاصة، ما تسبب في نقص كبير في مجال التكفل بالمرضى، الذين أصبحوا مضطرين للتوجه إلى هذه الأخيرة للعلاج. أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، خلال إشرافه أمس بمقر الوزارة على انطلاق عملية تعيين الأطباء المختصين المتحصلين على شهادات طبية متخصصة للدورة العادية 2012، عن فتح 1133 منصب عمل للأطباء المختصين، وعن توفير كل ظروف العمل اللازمة للذين يتوجهون إلى الجنوب والهضاب العليا. في أول عملية تعيين للأطباء المختصين، تم البارحة انتداب 429 طبيب في عدة اختصاصات منها في طب أمراض القلب والشرايين، طب النساء والتوليد وطب الأطفال ... إلى العديد من مناطق البلاد خاصة الجنوب الكبير والهضاب العليا، لتمكين جميع ولايات القطر من الاستفادة من خدمات طبية وعلاجية متكافئة ومتعادلة. وتمثل الطبيبات الاخصئيات التي تم تعيينهن في هذه الدورة حسب ما ذكر الوزير 62 بالمائة من العدد الإجمالي للأخصائيين الذين تم انتدابهم. وأبرز المسؤول الأول على القطاع أن كل الظروف اللازمة قد هيأت لهؤلاء الأطباء لممارسة عملهم، وتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنون، لضمان استفادتهم من التكفل الصحي الذي هم في حاجة إليه باستمرار، مشيرا إلى أنهم مخيرون في الولايات التي يتوجهون إليها. وذكر في هذا الإطار أن الدولة قد وفرت السكن الوظيفي، مفيدا بأن وزارته قد وقعت على اتفاقية مع وزارة السكن والعمران، لتخصيص حصص لهذا النوع من السكنات، للأطباء الذين ينتقلون من الولايات التي يقطنون فيها إلى أخرى، مشيرا إلى أن أسرة هؤلاء قد أخذت في الحسبان، لضمان الاستقرار الأسري، الذي يساهم في بعث الارتياح لدى الأخصائيين ويجعلهم يؤدون عملهم على أحسن وجه. وأكد في ذات السياق بأنه من الآن فصاعدا ينتدب إلى المناطق الداخلية والجنوبية فرق طبية متكاملة، بها الاختصاصات التي تحتاجها كل منطقة، بالإضافة إلى تجهيز كل العيادات والمراكز الاستشفائية بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة، لتوفير جو العمل المناسب وضمان التكفل الصحي للسكان. بالإضافة إلى السكن الوظيفي يستفيد الأطباء الذين تم انتدابهم من تعويضات بنسبة 150 بالمائة بالنسبة لمناطق الجنوب، و80 بالمائة للهضاب العليا.