أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن سحب الولاياتالمتحدة لقواتها من خمس قواعد في أفغانستان وأبقت على مستوى قواتها في هذا البلد عند حوالي 8000 فرد، وفاء لتعهدها بموجب الاتفاق الموقع بين الولاياتالمتحدة وحركة (طالبان) في أواخر فيفري. ونقلت مصادر إعلامية عن بيان لكبير المتحدثين باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، أمس، بأن «القوات الأمريكية في أفغانستان لا تزال عند حوالي 8000، وقد تم تسليم 5 قواعد كانت تستخدمها القوات الأمريكية، إلى شركائنا الأفغان». وحث هوفمان جميع الأطراف على «كبح العنف، والبدء بمفاوضات بين الأفغان، تكون قادرة على تحقيق سلام تفاوضي ودائم لأفغانستان». وعلى أساس الاتفاق الموقع في 29 فيفري الماضي بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان الأفغانية، ستقوم الولاياتالمتحدة بخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600 خلال 135 يوم حتى 13 جويلية. كما دعا الاتفاق إلى انسحاب كامل للقوات العسكرية الأمريكية من أفغانستان بحلول ماي 2021 إذا أوفت طالبان بشروط الاتفاق. وتعتبر الحرب في أفغانستان، والتي تسببت في مقتل نحو 2400 جندي أمريكي، الأطول في تاريخ الولاياتالمتحدة. وذكرت وسائل إعلام أفغانية أن حركة (طالبان) رحبت، أمس، بإعلان الولاياتالمتحدة سحب قواتها من قواعد عسكرية بأفغانستان، داعية لاستئناف تبادل السجناء مع الحكومة تمهيدا لإطلاق مفاوضات السلام. ونقلت المصادر عن «متحدث» باسم طالبان «ذبيح الله مجاهد»، قوله إن الحركة «ترّحب بإعلان انسحاب لقوات الأمريكية من خمس قواعد عسكرية». وقال، إنه «من المؤسف أن التأخير في تنفيذ عملية إطلاق سراح السجناء قد أدى للتأخر في مفاوضات السلام»، مضيفا أنه «كان من المفترض بحلول الوقت الحالي إطلاق سراح 5000 من سجناء الحركة». وكان المبعوث الخاص الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد قد أعلن أمس الأول، بأن القوات الأمريكية انسحبت من خمس قواعد عسكرية في أفغانستان، في إطار تنفيذ اتفاقية قد تم التوصل إليها في شهر فيفري الماضي بين حركة طالبان» والولاياتالمتحدة. ونقلت مصادر إعلامية عن خليل زاد قوله: إن «135 يوم مروا على توقيع الاتفاقية المذكورة، وهذه مرحلة محورية»، وبموجب هذه الاتفاقية، كان يجب على الولاياتالمتحدة والتحالف خلال هذه الفترة القيام بخفض تعداد قواتهما، كما يجب أن يتم الانسحاب الكامل للقوات، وفقا لهذه الوثيقة، «خلال 14 شهرا من تاريخ التوقيع». وأضاف أن الولاياتالمتحدة «عملت بجد للوفاء بالتزامات المرحلة الأولى التي تم التعهد بها بموجب الاتفاقية، بما في ذلك وخفض تعداد قواتها المتمركزة في أفغانستان والانسحاب من خمس قواعد. وبدوره خفض حلف (الناتو) تعداد قواته بالتناسب».