قتل 25 جنديا أفغانيا، الجمعة، في هجوم على نقطة تفتيش بولاية زابل شرقي أفغانستان. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الرئاسة الأفغانية أنها ستفرج تدريجياً عن 5 آلاف سجين من حركة طالبان شريطة انخفاض وتيرة العنف “بشكل ملحوظ”. ويعد قرار الرئاسة خطوة تمهد لمفاوضات سلام بين الطرفين بعد الاتفاق الذي أبرمته الولاياتالمتحدة مع طالبان. وكتب صديق صديقي، المتحدث باسم الرئيس أشرف غني، في تغريدة على تويتر، أن الحكومة “ستفرج عن 1500 من طالبان كبادرة حسن نية” اعتباراً من السبت، فيما سيتم الإفراج عن ال3500 الباقين بعد بدء المفاوضات بين كابول وطالبان. ووافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار أمريكي يكرس الاتفاق بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان الأفغانية. وتعد الموافقة خطوة نادرة لمجلس الأمن، إذ إن الاتفاق تم بين دولة أجنبية وحركة مسلحة. كما أن المجلس صادق على الاتفاق وهو يتضمن ملحقين سريين على صلة بمكافحة الإرهاب لم يتمكن أعضاؤه من الاطلاع عليهما. ووقعت واشنطن على اتفاق سلام مع حركة طالبان يفيد بوقف الهجمات الإرهابية، في 29 فبراير الماضي، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من أفغانستان. وبموجب الاتفاق ينخفض عدد الجنود من 13 ألفاً إلى 8600 جندي خلال 135 يوماً، على أن تقوم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بسحب جميع القوات خلال ال14 شهراً.