شددت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على ضرورة الالتزام بالتدابير والقواعد الوقائية عند ذبح الأضاحي لتفادي انتشار فيروس كورونا، خاصة بعد تسجيل ارتفاع محسوس في عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة. أوضحت وزارة الصحة في بيان لها، أن مراعاة إجراءات الوقاية يكون بالسلسلة الكاملة لعملية النحر، بدءا من الأماكن المخصصة لبيع الكباش إلى غاية يوم النّحر من أجل ضمان سلامة وصحة الجميع من هذا الوباء الذي أصيب به أزيد من 26 ألف شخص إلى حد الآن من ولايات عديدة. وأشارت إلى أهمية الحد من الاحتكاك غير الضروري، خاصة في أماكن شراء الأضاحي والذبح واحترام التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة الواقية، زيادة على غسل اليدين، وتطهيرهما قبل وبعد أي تعامل مع الأضحية، وتجنب نفخ الأضحية عن طريق الفم خلال عملية الذبح. وأضافت أنه من بين التدابير الوقائية أيضا تنظيف وتعقيم أماكن البيع والذبح والأدوات المستخدمة باستعمال ماء جافيل 12 مخفف إلى 1/10 جرعة 1 ماء جافيل 12 مقابل 9 جرعات من الماء، زيادة على جمع كل النفايات في أكياس مقاومة للماء والتخلص منها. وحذرت وزارة الصحة جميع المواطنين من مخاطر التعرض إلى الإصابة بعدوى مرض الكيس المائي الذي قد تحمله بعض أضاحي العيد، داعية إياهم إلى التقيد بالاحتياطات اللازمة واتباع النصائح الوقائية. في ذات السياق، حثت الذين يؤدون شعائر الأضحية على احترام بعض الاحتياطات قصد تفادي أي خطر لعدوى الكيس المائي، والمتمثلة في أخذ كافة الترتيبات لفحص الأضحية بعد ذبحها من طرف الطبيب البيطري، أو عن طريق فحص كل شخص أعضاء الكبش بعناية خاصة الكبد والرئتين والأحشاء بحثا عن أكياس وحويصلات قد تدل على وجود الكيس المائي في الأضاحي، وهو ما يشكل خطرا على صحة المواطن. وحسب بيان وزارة الصحة، ينبغي غلي أو حرق أعضاء الأضحية التي تحمل أكياسا مائية أو دفنها، على أن لا يقل العمق عن 50 سنتيمترا، لتفادي نبشها من قبل الكلاب الضالة. ودعت الوزارة إلى تفادي التخلص من الأعضاء والأحشاء المشبوهة برميها في البيئة وعدم إعطاء الأعضاء والأحشاء المشبوهة للكلاب لأن جسم هذه الأخيرة يشكل خزانا للطفيليات وعدم رمي أعضاء الأضحية المشبوهة مع النفايات المنزلية وفي حالة التخلص من جلد الخروف، حيث من المستحسن رميه في الأماكن المخصصة لذلك مع الحفاظ على القواعد العامة للنظافة. الحماية المدنية تدعو إلى التحلي بالحيطة والحذر دعت المديرية العامة للحماية المدنية، أمس، المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر خلال الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وذلك لتفادي نقل عدوى فيروس كورونا، وكذا الاستعمال غير العقلاني لأدوات النحر. وأكدت المديرية، في بيان لها، على ضرورة التقيد ببعض التعليمات الأمنية على غرار «احترام التباعد الجسدي، تفادي التجمعات الكثيرة حول الأضحية، تطهير وتنظيف مكان الذبح قبل وبعد الانتهاء من العملية، ارتداء القناع الواقي (الكمامة) واستعمال القفازات والمضخة الهوائية اليدوية وعدم نفخ الأضحية عن طريق الفم». وأوصت مديرية الحماية المدنية ب«القيام بتعقيم أدوات النحر المستعملة، وذلك قبل وأثناء وبعد الانتهاء من العملية وعدم تبادل الأدوات بين الأشخاص»، مع «غسل اليدين بانتظام وتفادي لمس الوجه، الأنف والفم ووضع هذه الأدوات بعيدا عن متناول الأطفال». ودعت إلى «عدم وضع وترك السكاكين والسواطير على الأرض، وعدم استعمال آلات شحذ السكاكين خلال تواجد الأطفال، والتخزين الجيد للمشاعل وأجهزة الطهو (الطابونة) والكبريت والولاعات والاحتفاظ بها بعيدا عن متناول الأطفال»، إضافة إلى «مراقبة مدة صلاحية منظم الغاز وأنابيب توصيل الغاز لأجهزة الطهو وسلامتها وعدم ترك المشاعل وأجهزة الطهو مشتعلة بدون مراقبة وكذا منع الأطفال من الاقتراب من مصادر النار والولاعات حيث يجب أن يتم تشغيل ذلك فقط من طرف الأشخاص الكبار». وأكدت المديرية العامة للحماية المدنية، على ضرورة أن يكون «الموقع والمشاعل وأجهزة الطهو بعيدة عن الأثاث والستائر لمنع نشوب حرائق»، داعية إلى «عدم القيام بعملية الشيئ داخل أو بالقرب من الغابات لتفادي اندلاع الحرائق مع تهيئة أماكن خاصة لذلك». وحثت المديرية المواطنين على الاتصال بمصالحها على الرقمين 1021 و14 في حالة وقوع أي حادث أوحريق، مع تحديد طبيعة الحادث والعنوان بالتدقيق. نظام مداومة صارم لتفادي مشاكل الصرف الصحي يقوم الديوان الوطني للتطهير بمناسبة عيد الأضحى، بتفعيل نظام مداومة صارم يهدف إلى مكافحة المشاكل التي تعيق شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة والتي غالبا ما تسبب النفايات بعد عمليات النحر انسداد هذه الشبكات ما يعقد الوضع البيئي سيما في أوساط التجمعات السكانية. وقالت المكلفة بالإعلام لدى الديوان الوطني للتطهير، مريم أويحي في تصريح ل»واج» إنه من أجل تطبيق هذا النظام، سيتم تسخير جميع الوحدات التابعة للديوان لضمان استمرارية عملها في أيام عيد الأضحى، فضلا عن تعزيز الموارد البشرية والمادية اللازمة بغرض الوقوف على كل التدخلات على مستوى شبكات الصرف الصحي ومحطات معالجة المياه وكذلك لمراقبة وضمان أمن جميع المرافق التي يديرها الديوان. وأضافت أنه سيتم تنفيذ هذه التدخلات مع احترام الإجراءات الصحية الوقائية، أي بارتداء الأقنعة الواقية مع التباعد الاجتماعي وتطهير وتعقيم الأماكن من أجل تجنب أي خطر للعدوى. ولفتت أن عيد الأضحى المبارك، يتزامن هذا العام مع وضع صحي لم يسبق له مثيل، بسبب انتشار عدوى فيروس كوفيد19 عبر العالم بأسره، لذلك يحرص الديوان الوطني للتطهير على تنفيذ الإجراءات الوقائية، التي أقرها خلال ممارسة هذه الشعيرة الدينية. وأكدت أنه بالنسبة لعملية نحر الأضاحي، يجدر بالمواطنين التقيد بالتوصيات المتمثلة في تجنب استغلال الطريق العام في عمليات النحر وتعقيم أدوات الذبح وتجنب تبادلها والتقليل من عدد المشاركين في عملية الذبح. وأضافت أنه يُنصح كذلك بتجنب التجمعات على غرار الزيارات العائلية والمقابر لتفادي العدوى. حملة تحسيسية من نوع خاص وقالت إن الديوان الوطني للتطهير يدعو المواطنين من خلال هذه الحملة التي تنظم كل سنة بمناسبة عيد الأضحى، إلى تفادي رمي النفايات مثل القرون والجلود والأحشاء التالفة في شبكات الصرف الصحي ولا حتى في الطبيعة لأنها تؤدي إلى انسداد القنوات وكذا مشاكل على مستوى محطات التطهير. ويحث الديوان المواطنين على استعمال أكياس لوضع مخلفات الأضاحي في مكب النفايات لإخلائها من قبل المصالح المعنية، تبرز السيدة أويحيى. ويقوم الديوان الوطني للتطهير حاليا بتسيير شبكة التطهير لما يقدر ب 210 56 كلم عبر 1.148 بلدية موزعة على مستوى 44 ولاية كما يضم الديوان 154 محطة تطهير و502 محطة رفع.