يرتقب احتضان التّظاهرة الثّقافية التّراثية في الأيام الوطنية للباس الجزائري من أجل المحافظة على التراث الثقافي اللامادي، التي خصص لها شعار “لباسي ذاكرتي وثقافتي”، التّظاهرة تأتي تثمينا من وزارة الثقافة والفنون، للجهود التي بذلت منذ سنة 2003، للرفع من رهان استصلاح هذا الموروث، وإثراء ما تمّ إنجازه بإسهام من المختصين والحرفيين والجمعيات الفاعلة. ينطلق شهر التراث اللاّمادي يوم 03 أوت ويمتد إلى الأسبوع الأول من سبتمبر وهو مخصّص للباس التقليدي، ضمن مشروع المحافظة على التّراث الثّقافي اللامادي في الجزائر، تتخلّله محاضرات افتراضية أسبوعية حول المحافظة على التراث الثقافي اللامادي، أولى مواضيعها “اللباس الجزائري”، مهرجان ثقافي للباس الجزائري موسوم ب “في ذاكرة اللباس الجزائري”، بالتنسيق مع المهرجان الثقافي الوطني للباس الجزائري. كما تنظّم على هامشه مسابقات حول أقدم لباس تقليدي عائلي وتحديث اللباس التقليدي، إضافة إلى ندوات تلفزيونية حول اللباس في الجزائر، لإماطة الغطاء عن الإجراءات المتّخذة في ملف تسجيل عنصرٍ تراثي جزائريّ باعتباره تراثا إنسانيا لدى “اليونسكو”، وتهدف هذه اللقاءات أيضا إلى توضيح المراحل التي يمر بها هذا العنصر التراثي ليحظى بالتسجيل لدى “اليونسكو”. في السياق ذاته، التظاهرة فرصة لإطلاق بطاقات لتوصيف اللباس الجزائري وجرده، عبر مديريات الثقافة بكل الولايات، كما تتنوّع إلى مواضيع أخرى في هذا الشأن ستسهم في مناقشتها وإثرائها الجمعيات الثقافية الفاعلة في التراث اللامادي بمعية مجموعة من المهتمين بالتراث المادي واللامادي في الجزائر.