يدشن إتحاد العاصمة خلال هذا الأسبوع دخوله الى دوري أبطال العرب بصفته الممثل الثاني للجزائر في هذه المنافسة حيث سيكون الجمهور الجزائري العاصمي بصفة عامة وعشاق اللونين الأحمر والأسود بصفة خاصة على الموعد متجدد مع الأجواء العربية بمناسبة مواجهة- زملاء دزيري لمنافسهم الوحدة السعودي في الدور التمهيدي وهو الموعد الذي يعول عليه أشبال المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني كثيرا من أجل محو آثار مشاركتهم الأولى الموسم الماضي وتسجيل دخول قوي في هذه المنافسة التي وضعتها إدارة الفريق في مقدمة أهدافها، خاصة وأن الاتحاد ينقصه تتويج قاري ليضاف الى ألقابه الوطنية العديدة. تأهل بسهولة لدور المجموعات الموسم الماضي وقد كان دخول الإتحاد لهذه المنافسة الموسم الماضي موفقا حيث حقق تأهل سهلا ومستحقا أمام فريق الطلبة العراقي في الدور الأول بعدما فاز عليه في مبارتي الذهاب والاياب بنفس النتيجة هدفين دون رد ، ليواجه بعد ذلك العربي الكويتي في الدور الثاني، غير ان مهمته لم تكن بنفس السهولة حيث انهزم في مواجهة الذهاب بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن يضمن تأهله الى دور المجموعات في مواجهة العودة التي فاز بها بالغياب بقرار من الاتحاد العربي الذي قام بتجميد عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم. أنهى مرحلة الذهاب في صدارة مجموعته وقد استهل الإتحاد دور المجموعات بفوز ثمين وصعب على حساب الوداد البيضاوي الذي أسال العرق البارد لزملاء عمور بعدما كان متفوقا في النتيجة بملعب بولوغين مع بداية المرحلة الثانية قبل أن يتدارك العاصميون تأخرهم بفضل بورحلي ودكوري، اللذان جنبا فريقهما التعثر ومنحاه فوزا ثمينا أمام منافس عنيد. هذه النتيجة اكسبت زملاء زماموش ثقة أكبر بالنفس، وجعلتهم يتنقلون الى مصر في الجولة الثانية بمعنويات مرتفعة لمواجهة طلائع الجيش الذين فرضوا عليه التعادل السلبي واقتسام النقاط فوق ميدانه وأمام الآلاف من أنصاره، قبل أن يحققوا نفس الانجاز في سوريا أمام فريق الطليعة الذي تجنب هزيمة مؤكدة فوق أرضه بعد الفرص العديدة التي ضيعها العاصميون الذين انهزموا في مرحلة الذهاب في صدارة المجموعة بفوز واحد وتعادلين خارج الديار، وبعد هذه النتائج كان كل عشاق الكرة الجزائرية والاتحاد بصفة خاصة يعتقدون أن الفريق قد ضمن تأهله الى المربع الذهبي بنسبة كبيرة، وأن مهمته ستكون سهلة وشكلية خلال مرحلة العودة، خاصة وأنه كان أمام فرصة الاستقبال بميدانه على مرتين متتاليتين والفوز كان كفيلا بمنحه تأشيره خوض مبارتي النصف نهائي غير أن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفن عشاق النادي. الذين اصطدموا بواقع مر كان مغاير لكل آمالهم حيث ضيع زملاء ريال ورقة التأهل التي كانت بين أيديهم بانهزامهم فوق أرضهم أمام طلائع الجيش والطليعة السوري وهما التعثران المفاجئان اللذان قضيا على أحلام كل العاصميين الذين لم يشفع لهم فوزهم الأخير بالمغرب على الوداد البيضاوي للتدارك باعتبار أن أمور التأهل كانت قد حسمت قبل الجولة الأخيرة. الكل عازم على تفادي الأخطاء والذهاب بعيدا وقد كانت التجربة المرة للموسم الماضي درسا مفيدا للاعبي الإتحاد، الذي ورغم قساوته وعدم تقبله من طرف الأنصار، إلا أنهم اكتسبوا من خلاله تجربة إضافية في هذه المنافسة وفي الميادين العربية، ستساعدهم من دون شك خلال مشاركته الثانية هذا الموسم التي يأملون في أن تكون مغايرة لسابقتها وأن تكلل بنتيجة أفضل خاصة وأن الإدارة هيأت كل الظروف لصالح اللاعبين من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، وإعادة إنجاز وفاق سطيف، الذي فتح المجال واسعا لكرة الفرق الجزائرية من أجل التتويج خاصة وأن سجل الإتحاد تبقى تنقصه الألقاب القارية رغم مشاركاته العديدة.