ستكون الأسرة الرياضية السطايفية خلال هذا الأسبوع على موعد جديد مع الحماس والاثارة، وحلقة أخرى من مسلسل التتويجات العربية، بمناسبة دخول الوفاق غمار دوري أبطال العرب في دوره التمهيدي. حيث سيواجه أشبال آيت جودي فريق الأنصار اللبناني في واحدة من المواجهات العربية الساخنة التي سيتحتضنها الملعب الناري (8 ماي 1945) والتي يعول عليها زملاء الحارس حجاوي كثيرا، من أجل تحقيق انتصار كبير في الأداء والنتيجة، يعيد لهم ولأنصارهم الثقة، وحتى يكون دخولهم موفقا في هذه المنافسة ويليق بصاحب اللقب في الموسمين الأخيرين. الوفاق أصبح رمزا عربيًا ويعد دروي أبطال العرب الذي سينطلق هذا الأسبوع في طبعته السادسة، من المنافسات التي أخذت رواجا كبيرا وشعبية واسعة في الوسط الكروي العربي خلال السنوات الأخيرة رغم حداثة تأسيسه وعدم الاعتراف به على مستوى الاتحادية الدولية، وذلك بفضل الاغراءات المالية ومشاركة أكبر والأندية العربية فيه على غرار وفاق سطيف، الذي أصبح رمزا عربيا وجزء لا يتجزأ من هذه المنافسة بفضل سجله وتاريخيه الحافل فيها. وقد كانت بداية الفريق مع هذه المنافسة في موسم 2004 / 2005 حيث وصل الى دور المجموعات وأقصي بشرف أمام الإتحاد السعودي الذي فاز عليه ذهابا وإيابا، إلا أن هذه المشاركة أكسبت زملاء حاج عيسى الخبرة اللازمة، وكانت بمثابة سلسلة من التتوجيات يأمل الجمهور السطايفي في أن تكون لا منتهية. تتويجان متتاليان وفي موسم 2006 / 2007 كان دخول أشبال بلحوت محتشما بانهزامهم أمام المريخ السوداني بهدفين دون رد إلا أن ذلك كان بمثابة نهاية التعثرات وبداية لعهد جديد من الانتصارات والاستحقاقات الباهرة، بعد أن قلب الفريق تأخره في لقاء العودة الى فوز كبير بثلاثية نظيفة، ليكرر زملاء رحو انجازهم في الدور الموالي بعد أن ثأروا من الإتحاد السعودي الذي كان قدأقصاهم في مشاركتهم الأولى بفوزهم عليه برباعية كاملة رغم انهزامهم في مواجهة العودة بثلاثية، وهو ما سمح لهم بدخول دور المجموعات من أوسع الأبواب، أين أدوا مشوارا طيبا تخللته ثلاثة انتصارات، منها اثنان خارج الديار أمام النصر السعودي والكويت الكويتي، ليتأهلوا الى المربع الذهبي الذي واجهوا فيه الأهلي السعودي وفازوا عليه بهدفين دون رد الجزائر مقابل الانهزام بهدف يتيم في لقاء العودة. وفي المواجهة النهائية لعب الوفاق أمام الفيصلي الأردني، الذي كان قد فاز عليه في ملعبه وفرض عليه التعادل بسطيف في دور المجموعات وهو ما جعل كل المعطيات تصب في صالح الأردنيين، خاصة بعدما فرضوا التعادل على أشبال سعدان مرة أخرى غير أن إرادة وعزيمة زملاء حاج عيسى كانتا أقوى، حيث تمكنوا من إبطال كل التكهنات وعادوا بالتاج من الأردن بعدما فازوا في لقاء العودة بفضل هدف طويل ليكون هذا التتويج مستحقا بعد المجهودات الكبيرة والانتصارات الباهرة التي سجلها الفريق داخل وخارج الديار، وبداية لسلسلة الألقاب، حيث توج الوفاق خلال ذات الموسم بلقب البطولة الوطنية بعد طول انتظار، وإعادة انجازه على الصعيد العربي في الموسم الموالي (2007 2008) الذي أنهاه كبطل للدوري العربي بعد فوزه ذهابا وإيابا على الوداد البيضاوي في المواجهة النهائية. لا وجود لاثنتين دون الثالثة هو مثل معروف يسعى الوفاق الى تجسيده هذا الموسم، بتتويجه بالكأس العربية للمرة الثالثة على التوالي، في سابقة ستكون فريدة والأولى من نوعها في تاريخ هذه المنافسة وهو الانجاز الذي يبقى في متناول زملاء احسن لاعب عربي الموسم الماضي جديات بالنظر الى الخبرة الكبيرة التي اكتسبوها في هذه المافسة من خلال تنقلاتهم العديدة بين مختلف البلدان والملاعب العربية، كما أن الاسماء التي تتضمنها تشكيلة الوفاق، تجعل منه أقوى المرشحين للتتويج هذا الموسم، بالنظر الى خبرتها ووزنها على غرار سوقار، جديات، حاج عيسى، بلقايد، ديس ، رحو، حيماني، وغيرها من الاسماء التي يتمنى كل رئيس أن تكون في فريقه.