أكد مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان، أن الجزائر استطاعت تجاوز الأزمة الصحية العالمية بفضل تكاتف جهود مختلف الجمعيات التي سارعت لتقديم المساعدات التضامنية برفقة مؤسسات الدولة لمكافحة جائحة كورونا، مستشهدا بخطاب رئيس الجمهورية القائل بأن المجتمع المدني هو حليف أول لاستقامة الدولة، وهو أمر عميق يحتاج إلى كثير من التحليل بالنسبة للرؤية المستقبلية لدور المجتمع المدني. قال برمضان إن رئيس الجمهورية لديه قناعة راسخة بأهمية الجمعيات، التي أثنى على جهودها وحرص على تشجيعها خلال اجتماعه مع الولاة، بتقديم كل التسهيلات والمرافقة بعدما أبانت عن الوعي والحس الكبيرين وعلى التنظيم أيضا في الوقوف مع المجتمع الجزائري. وأضاف مستشار رئيس الجمهورية، أن هناك أدورا كبيرة تنتظره في الديمقراطية التشاركية الحقيقية لجانب مؤسسات الدولة، منها اتخاذ أهم القرارات وتحديد الأولويات، سواء على المستوى المحلي أو الولائي أو الوطني، مشيرا إلى أن الإقتراحات التي جمعها خلال لقاءاته مع مختلف فعاليات المجتمع المدني ببعض الولايات قيمة مبنية على تجارب ميدانية وخبرات لسنوات، مطالبا الجمعيات النشطة بهيكلة نفسها في تنظيم، خاصة مع التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية. في المقابل نوه المتحدث بالإرادة والوعي الكبيرين لدى جاليتنا بالخارج، المنظمة على شكل جمعيات في كل نقطة من نقاط العالم التي يتواجد بها الجزائريون، قائلا: «هذه الشبكة الكبيرة جدا لو نظمناها ووضعنا الأطر اللازمة يسمح لنا بإنشاء شبكة بين الجزائريين المقيمين بالداخل والخارج وستخدم استقامة الدولة وبناء الجزائر الجديدة». بلخضر: نثمن الالتزام الكلي للجمعيات التي تعاونت مع المساجد أبرز مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالزوايا والمدارس القرآنية عيسى بن لخضر، حسن تنظيم الجمعيات الوطنية المقدر عددها بحوالي أربعين جمعية والتي استطاعت تسيير أمورها عبر 400 مكتب بالوطن دون أية مشاكل، في حين عجزت إدارات عن تسيير ولايات أو بلديات، مشيرا إلى أن الرئيس يثمن مهام المجتمع المدني المتطوع والمضحي. وأكد مستشار رئيس الجمهورية، أن التقارير الأمنية التي سلمت لرئيس الجمهورية، أظهرت التزام كامل من الجمعيات التي تعاونت مع المساجد، حيث لم يسجل أي تجاوز في أي مكان. من جهته دعا رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم، المواطنين للتحلي بالوعي والتضامن لصد كل ما يحاك ضد الجزائر في المخابر الأجنبية، مشيرا إلى أن هناك أعداء خفية تتجلى في بعض الذين لا يؤمنون بالاستقلال الوطني ولا يعملون من أجل مصلحة الوطن، مشيدا في معرض تدخله بجمعية «متضامنون جزائريون» التي تعيش بأوروبا وقدمت حقائب طبية لإسعاف المحتاجين، وهي بصدد إعداد حقائب أخرى أكثر فعالية لتمنح للمعوزين. بدورها قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، إن منظمتها ولدت من رحم الثورة وكانت في طليعة الجزائريين لمواجهة جائحة كورونا، مضيفة أنه الذراع الإنساني للدولة الجزائرية استطاعت الوصول إلى أبعد نقطة وتكون صدى للذين يتعذبون في صمت في المناطق المعزولة أو ما يصطلح عليه اليوم بمناطق الظل. منوهة بدور الجيش الوطني الشعبي في حماية حدودنا بتين زواطين.