وسّعت الأطراف الليبية المجتمعة في المغرب مشاوراتها بعد عدم التوصل لارضية تفاهم بين المشاركين من ممثلي مجلسي الدولة والنواب حول التحضير لأرضية الحوار السياسي المرتقبة في جنيف. من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، دعمه الكامل للحوار الليبي بهدف «تعزيز واستكمال جهود السلام الجارية التي قادها مؤتمر برلين. أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعمه الكامل للحوار الليبي بهدف «تعزيز واستكمال جهود السلام الجارية التي قادها مؤتمر برلين بشأن ليبيا في يناير / كانون الثاني الماضي». في بيان أصدره ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، قال إن «الأمين العام يدعم جميع المبادرات التي من شأنها أن تعزز وتكمل جهود السلام الجارية التي يقودها مؤتمر برلين حول ليبيا». وقال البيان: «منذ بداية الأزمة الليبية، أدت المملكة المغربية دورا بنّاء، وساهمت في جهود الأممالمتحدة الهادفة إلى تحقيق حل سلمي للصراع الليبي». وتتواصل اجتماعات بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق بالمغرب، وأكد كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، على الامل في «الوصول لتوافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي، الذي من شأنه رفع المعاناة عن الشعب الليبي»، كما أبدى الطرفان رغبتهما في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان وإنهاء معاناة المواطن الليبي. وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، إن المشاورات الراهنة بين مجلس الدولة ونواب المجلس بطرابلس وطبرق هي غير رسمية، وتهدف للبحث عن سبل لبدء الحوار قريبا جدا مع مساعي جنيف أيضا. وتابع المشري في تصريحات عقب لقائه وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، أن ما يجري بالمغرب هي مشاورات وليس انطلاق الحوار بالمعنى الدقيق للكلمة، مضيفا ان رئيس المجلس الأعلى للدولة أنه لا يمكن القول إنها مباحثات منفصلة أو جلسات حوار حقيقية حتى الآن بل هي مباحثات تمهيدية لانطلاق الحوار. وأوضح أن الحوار كان بتونس لفترة طويلة، ووصل مجلسا الدولة والنواب لتفاهمات معينة فيما يتعلق بتعديل المجلس الرئاسي لرئيس ونائبين وفصل رئيس الحكومة وآليات اختيار المناصب السيادية السبعة، ونوه إلى أنه الآن يجري البحث في كيفية العودة والانطلاق من «النقاط التي توقفنا فيها». وبخصوص الحوار السياسي، قال المشري إن ما يتعلق بجنيف يعد أقرب إلى جلسة عصف ذهني بين مختلف الأطراف الليبية لكيفية الخروج من الأزمة الليبية الحالية، وهي ليست ملزمة في نتائجها. وذكر أن هذين المسارين هما عبارة عن مسارات تمهيدية لعودة الحوار قريبا جدا، مؤكدا تأييد المجلس عودة الحوار ورفض الحلول العسكرية. وأشار إلى تلقي مليشيات حفتر دعما يوميا، ومحاولاتها خرق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح. التّجمّع الوطني اللّيبي يدعو إلى ضرورة تجاوز الخلافات من جهته، دعا التجمع الوطني الليبي للمصالحة الى ضرورة تجاوز الخلافات والتوجه الى العمل، وتغليب حسن النوايا والتفرغ لبناء الوطن، وأكد رئيس التجمع ادريس الجدك في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال الاجتماع على ضرورة تضافر الجهود من أجل أن تعم المصالحة الوطنية ارجاء الوطن كافة، وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تكليف فريق عمل لحضور اجتماع التجمع الوطني للمبادرات وملتقى لمة وطن، وذلك عقب عقد التجمع الوطني اجتماعه الثالث بمقره بمدينة طرابلس بحضور اعضائه، في حين يسعى المجتمع الدولي الى الاسراع في دفع الاطراف الليبية لطاولة حوار في جنيف. روسيا تنفي دعم حفتر بالسّلاح مع الحديث عن الدور الروسي في الأزمة الليبية، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتهامات باستخدام بلاده لقاعدة حميميم السورية لنقل أسلحة ومرتزقة إلى ليبيا، داعيا إلى الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار في البلاد. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في سوريا، أول امس، إن روسيا هي الدولة الوحيدة التي احتفظت بالعلاقات مع كافة القوى المنخرطة بالنزاع الليبي، مضيفا أن الأطراف الخارجية أدركت مع مرور الوقت استحالة الحل العسكري للأزمة الليبية. إيطاليا تثمّن الالتزام بوقف إطلاق النّار تدخل إيطاليا على خط الازمة كلما تصاعدت حدة التوتر بين الاطراف المتنازعة، وقال وزير الخارجية الإيطالي «لويجي دي مايو» إن عملية إيريني الأوروبية من شأنها المساهمة في حل الأزمة الليبية وتنفيذ حظر الأسلحة ومكافحة التهريب غير المشروع للمنتجات البترولية من ليبيا. واعتبر في تصريحات صحفية إعلان وقف إطلاق النار فرصة جديدة للتسوية في ليبيا يجب اغتنامها، وقال إن هناك نقاطا مشتركة في إعلاني السراج وعقيلة صالح كإعادة إنتاج النفط وتصديره الأمر الذي يدعو إلى ترجمة الالتزامات المعلنة إلى حقائق ملموسة.