أعطت لجنة خاصة تابعة لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات الموافقة النهائية على مقترح تحويل مشروع مستشفى 120 سرير ببلدية بودواو من عيادة خاصة بالأمراض العقلية مثلما تم الإعلان عنه أثناء وضع حجر الأساس قبل 10 سنوات، إلى عيادة طبية متعددة الخدمات بعد عدة اقتراحات مرفوعة في هذا الشأن من قبل مديرية الصحة والسلطات الولائية، إلى جانب المواطنين بهدف تدعيم المنطقة بخدمات تستجيب لحاجيات السكان المتزايدة.. بعد تأخر كبير في إنجاز مشروع مستشفى 120 سرير ببلدية بودواو المتخصص في الأمراض العقلية الذي تم تسجيله سنة 2010 إلى جانب مستشفى 240 سرير بعاصمة الولاية ومدرسة الشبه الطبي بمنطقة الساحل، رفعت عدة مقترحات من قبل المختصين والمواطنين لإعادة تحويل المؤسسة الصحية وتوسيعها نحو تقديم باقي الخدمات الصحية الأساسية الأخرى التي يتطلع إليها السكان كالطب المتخصص، التوليد، مصلحة للاستعجالات وغيرها من الخدمات الأخرى. ومن أجل تجسيد هذا المطلب، حلّت قبل أيام لجنة وزارية متخصصة تابعة لوزارة الصحة من أجل الاطلاع على المشروع الذي وصل مرحلة متقدمة من الإنجاز ودراسة الاقتراح بناء على رغبات المواطنين والقائمين على القطاع بالولاية، ليتم في الأخير الإعلان رسميا عن اتخاذ قرار التحويل عملا بمبدأ الأولوية وحاجة المواطنين بدائرة بودواو والبلديات المجاورة كخروبة وبوزقزة قدارة ذات الكثافة السكنية الكبيرة لمثل هذا المرفق الصحي الهام لتخفيف حدة التنقل نحو المدن المجاورة. وبين متفائل ومرتاح لهذا القرار الذي جاء ليرفع الغبن عن المواطنين ومرضى المنطقة التي تفتقد لمؤسسة صحية من ذات الحجم، جاءت ردود أخرى معبرة عن حاجة الولاية أيضا إلى مرفق صحي خاص بالأمراض العقلية بالنظر إلى افتقاد بومرداس لمثل هذه المصلحة في وقت يبقى المرضى موزعين بين مستشفى واد عيسى بتيزي وزو والعاصمة رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها العائلات التي طالبت بفتح ملحقة أو مصلحة بأحد مستشفيات الولاية. ودائما في نفس الإطار المتعلق بتحويل النشاط لعدد من الهياكل المنجزة بولاية بومرداس التي ظلت دون نشاط منذ سنوات ولم يستفد منها المواطن، تم اقتراح تحويل المركز التجاري المعروف باسم «تيتانيك» المتواجد بوسط المدينة قبالة محطة القطار إلى مؤسسة استشفائية عمومية تعنى بالأم والطفل وهذا تتويجا أيضا لزيارة سابقة شهر أوت الماضي للجنة وزارية برئاسة مدير الديوان إلى جانب مسؤولين وممثلي الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط صاحب المشروع الهام الذي بقي قابعا لعقود بلا خدمات تذكر.