حمل الدخول الثقافي 2020-2021 بوادر أمل للعديد من الفاعلين في مجال الثقافة والفن حيث كان مناسبة لتسليط الضوء على فنون ومجالات معروفة مثل المسرح والفن التشكيلي والموسيقى والأدب، كونه كان مرفوعا لمسار الأديب محمد ديب، وفرصة للفنانين الحكواتيين والرواة ونوادي القراءة للتعبير عن انشغالاتهم ودراسة فرضية التشكل في شبكات وطنية. المبادرة حملت شعار « ثقافتنا في تنوّعنا ووحدتنا «أرادتها وزارة الثقافة والفنون «تقليدا حميدا يحتفى به كل سنة بشخصية ثقافية وعلم من أعلام الجزائر ومفكريها» عرفانا وتقديرا لهم فحملت هذه الدورة اسم الكاتب الأديب محمد ديب، لكن للأسف المعرض المخصص لمسيرته وأعماله وما كتب وقيل عنه وكان مقررا تنظيمه ليلة الافتتاح 26 سبتمبر المنصرم تم إلغائه. تفعيل المشهد الثقافي المتوقف منذ تفشي فيروس كورونا وإقرار الحجر الصحي شهر مارس الماضي، عادت الحركة للعديد من الفضاءات الثقافية مثل دار عبد اللطيف والمكتبة الوطنية الحامة والبعض من أروقة عروض الفن التشكيلي والمتاحف، في حين أعلن أن مديريات الثقافة بولايات الوطن ستواكب هي الأخرى الحدث، فسجلت جوانب من الافتتاح الرسمي كإقامة ندوات وبيع بالتوقيع وعروض فنية متنوّعة وبقيت الكثير من البرامج افتراضيا. بالرغم من إلغاء بعض المحاضرات والأنشطة المبرمجة في الدخول الثقافي، تم تأجيل حفل الاختتام بقصر مفدي زكريا، فيما لقي الدخول الثقافي مبادرة استحسنها الكثير من أهل الثقافة وعلى رأسهم الحكواتيين الذين اغتنموا اللقاء الذي جمعهم بمكتبة الحامة لمناقشة مشاكلهم ورفع انشغالاتهم إلى الوزارة. يبقى السؤال مطروحا، ماذا بعد الدخول الثقافي؟، وهل ستجسد حقا في الأسابيع والأشهر القادمة، كل المواعيد التي أعلن عنها مسبقا مثل المعرض الوطني للكتاب، المنصة الرقمية لبيع الكتاب، البطاقة الوطنية الافتراضية للفنانين، منتدى سوق الفن، إطلاق المؤسسات الثقافية الناشئة..؟ ويبقى الموعد المؤكد القادم الإعلان عن الفائزين، بجائزة علي معاشي، نهاية الشهر الجاري، وتوزيع جوائزها في بداية الشهر المقبل، بحسب الوزارة.