تزكية الشعب للتعديلات الدستورية ستضع أسس الجزائر الجديدة استفتاء نوفمبر «عودة للشعب ليعبر بصوته وبكل حرية وسيادة» تحدث الرئيس عبد المجيد تبون بمقر وزارة الدفاع الوطني، أمس، عن أهمية التعديل الدستور المطروح للاستفتاء الشعبي، يوم الفاتح نوفمبر، وهو تاريخ له معاني لدى الرئيس الذي يقول «إذا ابتعدنا عن بيان أول نوفمبر ذهبت ريحنا». أثار الرئيس تبون جوانب لها علاقة بهذا الموضوع وهو يخاطب إطارات سامية وكوادر مؤسسة الجيش، الذي يصفه ب»القادر على تأدية الأمانة وصون الوديعة».. أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بالجزائر العاصمة، أن استفتاء الفاتح نوفمبر هو «عودة للشعب ليعبر بصوته وبكل حرية وسيادة عن قناعته تجاه التعديلات الدستورية المطروحة». وأوضح رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها بمناسبة زيارة لمقر وزارة الدفاع الوطني أن استفتاء الفاتح نوفمبر هو «عودة للشعب ليعبر بصوته وبكل حرية وسيادة عن قناعته تجاه التعديلات الدستورية والتي نتمنى أن تنال تزكية الشعب الجزائري، لنضع معا أسس جزائر جديدة عمادها السيادة الوطنية والتجسيد الحقيقي للعدالة الاجتماعية تطبيقا لمبادئ بيان أول نوفمبر ووصية الشهداء». وأكد السيد تبون في كلمته بأن هذا اللقاء الذي اعتبره «سنة حميدة بين القائد الأعلى للقوات المسلحة وإطارات الجيش سليل جيش التحرير الوطني»، يأتي «عشية حدثين هامين يتكاملان في رؤية تجسيد بناء الجزائر الجديدة بكل ديمقراطية وحرية»، وهما الذكرى ال 66 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة والاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور. الطريق التي سلكناها هي الطريق الصحيح وتحدث الرئيس تبون عن «بعض المنزعجين» من دسترة بيان أول نوفمبر والمجتمع المدني، مؤكدا أن «الطريق التي سلكناها هي الطريق الصحيح، لأننا إذا ابتعدنا عن بيان أول نوفمبر ذهبت ريحنا». وأضاف أن «رسالة الشهداء ينبغي أن تحترم لأنهم ضحوا بالنفس والنفيس لحياة هذا الوطن وينبغي الوفاء لرسالتهم». وأبرز السيد تبون أهمية ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المباركة، التي «نستلهم منها روح الاستقلال وقوة الدولة بمؤسساتها الدستورية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي»، مشيرا إلى أن «جيشنا باحترافيته وانضباطه المشهودين وهو فخرنا، ينبغي الاقتداء بنجاعته وانتصاراته في المجالات التي يشرف فيها بلادنا باستمرار، عسكريا وتكنولوجيا واقتصاديا وإنسانيا وحتى مهنيا». ولفت إلى أن «الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، يملك من التجارب والخبرات التي اكتسبها في صراعه المرير مع الإرهاب والظروف القاسية التي مر بها وتكيفه الإيجابي مع مستجدات العصر العلمية والتكنولوجية، لقادر على أن يؤدي الأمانة ويصون الوديعة في مستوى الثقة التي وشحه بها شعبنا العظيم». وكان رئيس الجمهورية في ختام زيارته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، زوال أمس، وقع على السجل الذهبي للوزارة. وكان في توديعه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة. وقد التقى السيد تبون خلال هذه الزيارة، بإطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي، وألقى خطابا بث إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية الست والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني عن طريق تقنية التخاطب عن بعد. للإشارة، فإن الرئيس تبون كان قد حل، صباح أمس، بمقر وزارة الدفاع الوطني، في إطار الزيارة الثالثة من نوعها، وكان في استقباله الفريق السعيد شنقريحة. وقد استمع السيد تبون في البداية إلى النشيد الوطني، قبل أن تقدم له تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي التشريفات العسكرية. وإثر ذلك، حيا رئيس الجمهورية مستقبليه وهم السادة: قائد الحرس الجمهوري والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى والمراقب العام للجيش ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني و أركان الجيش الوطني الشعبي.