أكّد وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي، أمس، أن مشروع تعزيز وإصلاح المدرج الرئيسي لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين سيتم استلامه نهاية شهر أكتوبر، موضحًا أن استغلاله سيسمح بتصنيف المطار ضمن المنشآت الأكثر أمانًا وراحة على المستوى الإقليمي. أوضح شيعلي، في حديثه على هامش زيارة تفقد وعمل للمطار، أن أشغال تعزيز وإصلاح المدرج الرئيسي للمطار، التي أوكلت لمجمع كوسيدار توجد حاليا في مرحلة الاستكمال ومن المتوقع الانتهاء منها قبل الفاتح من نوفمبر المقبل. كما رحّب وزير الأشغال العمومية بالجهود التي بذلها إطارات وعمال شركة كوسيدار وسلطات المطار من أجل الوتيرة السريعة الملحوظة في إنجاز هذا المشروع، مؤكدا أن الآجال التعاقدية المحددة بستة أشهر في ماي الماضي لاستلام هذا المشروع قد تم احترامها، مما سيسمح - حسب قوله - بتوقع استغلال هذا المدرج بحلول نوفمبر المقبل. أوضح شيعلي في ذات السياق، أن دخول هذه المنشأة حيز الخدمة، سيسمح لمطار الجزائر الدولي باستقبال الطائرات ذات الحجم الكبير مثل إيرباص A380 وطائرة بوينغ 747 التي تبلغ حمولتها حوالي 400 طن. وأشار إلى أن «تجديد المدرج الرئيسي له أهمية قصوى، فسيسمح بتطوير الطيران الجزائري ويضمن السلامة وكذلك إمكانية ترك المطار مفتوحا مهما كانت الظروف الجوية وحركة الملاحة الجوية». وأكّد الوزير علاوة على ذلك، أن العلامات الضوئية التي تشتمل على مصابيح DEL ، بالإضافة إلى معدات المراقبة المدمجة في المدرج الرئيسي تضمن راحة كبيرة لطياري الطائرات وظروف تحكم أفضل. وقال إنّه «بفضل مشروع التجديد هذا، سيتم تصنيف مطار الجزائر الدولي ضمن المنشآت الأكثر أمانا وراحة على المستوى الإقليمي». وبشأن استئناف نشاط النقل الجوي، أوضح وزير الأشغال العمومية أن هذا القرار هو من صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة، مضيفا أن مهمة دائرته الوزارية تكمن في توفير الشروط والتجهيزات اللازمة لإعادة فتح الملاحة الجوية. للتذكير، فإن أشغال مشروع تجديد المدرج الرئيسي لمطار الجزائر الدولي، الذي عُهد به في البداية إلى شركة الأشغال العمومية حداد في سنة 2014، قد سجلت توقفا بسبب إجراءات الفسخ التي تمت مباشرتها. وبعد مباشرة شركة كوسيدار أشغال المشروع في فبراير 2020، تم تقليص آجال انجاز هذا المشروع من 12 إلى 6 أشهر، بقيمة قدرت ب 2.6 مليار دينار جزائري. وتشمل أشغال المشروع، الإصلاح الكامل للمدرج الرئيسي، والمدارج الثانوية للممرات، وموقفين للطائرات بمساحة 16000 متر مربع و9 طرق فرعية بطول إجمالي 2000 متر. ومن شأن تعزيز المدرج الرئيسي أن يسمح بتأهيل البنية التحتية للمطار وفقًا للمعايير الدولية التي تشترطها المنظمة الدولية للطيران المدني.