عبرت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، أمس، عن سعادتها بفوز كاتب شاب من الجنوب الجزائري، عبد المنعم بن سايح، بالمرتبة الأولى في جائزة محمد ديب الأدبية في فئة اللغة العربية، مؤكدة أن هذا التألق يشكل حافزا وتشجيعا كبيرا له وسيساعده على التقدم بخطى ثابتة في مسيرته الأدبية. قالت بن دودة، نلتقي اليوم مُحرجينَ من قامةِ محمّد ديب الفارعة إنسانيّا وأدبيّا، مُحرجين إذ نكتفي بحفلٍ متواضع ضمن برنامجٍ سنويّ كُرّس له، هذا الحفل ورغم بساطته إلا أنّه رمزيّا يحملُ الكثير من المعاني. واعتبرت مليكة بن دودة تشجيع ومرافقة قطاع الثقافة لمثل جائزة محمد ديب، هو تجسيد «للوفاء لذاكرة كاتبنا الكبير، وليس آخرها عهدُ الاستمراريّة الذي تكتبهُ الجزائر عبر أُدبائها وكتّابها ومثقّفيها». وذكرت الوزيرة في سياق كلمتها، خلال حفل توزيع جائزة محمد ديب، حرصها على «الاحتفاء بأيقونات الثقافة الجزائرية ورموزها»، وإعادة الاعتبار إلى أسماء من مختلف المجالات، الأمر الذي اعتبرته من بين أولويات القطاع». وفي تصريح على الهامش، أكدت بن دودة أن ميزانية تمويل المشاريع الثقافية في المسرح والسينما والكتاب بصناديق الدعم أو غيرها، باقية ومستمرة. وأشارت بن دودة أن هذا الحفل يأتي بعد ليلة محمد ديب، الذي حملت دورة الدخول الثقافي 2020 / 2021 اسمه، والذي كان مناسبة للإعلان عن «تنظيمِ إقاماتِ تفرّغ لترجمةِ ما لم يُترجم من أعمال ديب، وطبعِ كلّ أعماله باللّغة العربية نهاية 2021، بما في ذلك طبعةَ جيب، كما سيتم إنتاجُ عملين من مَسرحه أو مسرحةُ أو اقتباسُ أعمالهِ فنيّا، وفي السياق ذاته ستنشر دراسات تناولت أدب كاتب الجزائر والعالم تباعا خلال السنة الثقافية 2020-2021». للإشارة، فقد أشرفت وزيرة الثقافة بفيلا دار عبد اللطيف، بالجزائر العاصمة، أمس، على فعاليات حفل تسليم جائزة الأديب والمفكر الراحل محمد ديب في طبعتها السابعة، والتي عادت فيها المرتبة الأولى في فئة اللغة لرواية «لنرقص الترنتيلا ثم نموت» للكاتب ابن مدينة توقرت عبد المنعم بن سايح، الصادرة عن دار النشر الماهر. كما رجعت جائزة اللغة الأمازيغية إلى الكاتب مراد زيمو عن روايته «كاويتو» الصادرة عن دار القصبة للنشر. وفازت رواية «كتابة الجسد» لمصطفى بن فوضيل، الصادرة عن برزخ للنشر بالمرتبة الأولى في اللغة الفرنسية.