احتفت وزارة الثقافة والفنون، مساء أمس الإثنين، بمئوية الأديب الكبير محمد ديب، تحت شعار "ديب .. في احتفال"، بقصر الثقافة "مفدي زكرياء" بالعاصمة. وحسب بيان للوزارة، حضر الاحتفائية وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، بالإضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمجتمع المدني والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان. كما حضر الإحتفالية، وزير الاتصال ووزير السياحة ووزير الصناعة، ووزيرة البيئة، بالإضافة إلى رئيس سلطة الضبط السمعي البصري، والمفوّضة الوطنية لهيئة حماية وترقية الطفولة. كما سجل الحفل، حضور مجموعة من الفنانين والمثقفين والمبدعين في شتى المجالات. وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، قالت وزيرة الثقافة "إنها ليلة مرفوعة لمقام ديب العالي، ولعلّها ليلة متواضعة في حق صاحب الروائع الأدبية، رجل الكتابة الذي اكتفى بمسار الكاتب وزهِد في هوامش الحياة". مؤكدة أن "الجزائر التوّاقة للحرية والغد النوعي، لهيَ اليوم بأشد الحاجة لاستعادة إرثها الأدبي وتعميمه والتعريف به ونقله للأجيال الجديدة، حتى تكون الجزائر رمزا حقيقيا للتعدد والتنوع في ظل الوحدة الخلاّقة". وأعلنت بن دودة، عن تنظيم إقامات تفرّغ لترجمة ما لم يُترجم من أعمال الأديب الكبير محمد ديب، وطبع كل أعماله للغة العربية في غضون نهاية عام 2021. كما سيتم إنتاج عملين لمسرح الأديب، واقتباس أعماله فنيا، كما ستُنشر دراسات تناولت أدب كاتب الجزائر والعالم تِباعا خلال الموسم الثقافي 2021/2020. وضربت الوزيرة، موعدا مع حفل توزيع جائزة محمد ديب نهاية شهر أكتوبر الجاري، الجائزة التي تواصل وزارة الثقافة والفنون رعايتها. وتميزت الاحتفائية بمائوية الأديب محمد ديب، بتقديم عرض موسيقي من قِبل طلبة المعهد العالي للموسيقى، بالإضافة إلى عرض درامي من إنتاج المسرح الوطني الجزائري. وكذا عرض بالي الفنان، من إنتاج التعاونية الثقافية نوارة، ومقتطف من عرض مسرحي بعنوان "ألف تحية لعرفية"، إنتاج المسرح الجهوي لقسنطينة، وعدة عروض فنية أخرى. وفي لفتة رمزية أخرى، كرّمت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة مليكة بن دودة، عملاقة التمثيل في الجزائر الممثلة القديرة شافية بوذراع، نظير ما قدمته من إنجازات فنية.