[Image]تناولت اللجنة الأممية المكلفة بتصفية الاستعمار وتطبيق التوصية القاضية بمنح الاستقلال (لجنة ال 24) قضية الصحراء الغربية من جديد، تزامنا مع تعيين بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، الألماني فولفغانج فيسبرود فيبر ممثلا خاصا له ورئيسا لبعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو). وفيما رافعت يوم الجمعة بنيوروك العديد من الدول أمام اللجنة عن حق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير مصيره، سارعت جبهة البوليساريو لتزكية اختيار بان كي مون، معربة بالمناسبة عن استعدادها للتعاون التام مع الممثل الجديد للمينورسو. ويبقى السؤال مطروحا: هل استبدال المصري هاني عبد العزيز بالألماني فولفغانج فيسبرود فيبر على رأس المينورسو من شأنه زعزعة الأمور خصوصا في مجال اختراقات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية؟ واغتنمت جبهة البوليزاريو فرصة استبدال رئاسة بعثة المينورسو لتذكر على لسان منسقها مع هذه الأخيرة، امحمد خداد، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية بضرورة تطبيق ما نص عليه التقرير الأخير الذي قدمه بان كي مون أمام مجلس الأمن في شهر أبريل الماضي. وللإشارة، فقد ركز ذات التقرير على «ضرورة تعزيز بعثة المينورسو سياسيا وعسكريا من أجل الحفاظ على مصداقيتها وحيادها بهدف استكمال مهمتها التي تأسست من أجلها، في تنظيم استفتاء لتقرير المصير يمكن الشعب الصحراوي من الاختيار الديمقراطي بين الاستقلال والاندماج». والمعلوم أن بعثة المينروسو قد لاقت عراقيل جمة من قبل السلطات المغربية كانت لها انعكاسات سلبية على حرية تنقلها وعلى لقاءاتها مع المدنين الصحراويين في المدن المحتلة. وتطرقت من جهتها الدول المساندة للقضية الصحراوية في مرافعاتها أمام اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار إلى الدور الذي يستلزم على بعثة المينورسو أن تلعبه في مسار تسوية النزاع حول الصحراء الغربية. ودعت كل من جنوب إفريقيا، كوبا والإكواتور على سبيل المثال إلى العمل على فك القيود وإزالة العراقيل التي يفرضها المغرب على بعثة المينورسو مانعا بشتى الحيل والألاعيب أفرادها من التنقل بحرية والوصول إلى السكان والمنظمات المحلية للدفاع عن حقوق الإنسان في المدن المحتلة. ودعت في نفس السياق، الدول المتضامنة، إلى الإسراع في إيجاد حلول ناجعة لإخراج الملف الصحراوي من خناق الانسداد ولتطبيق الشرعية الدولية القاضية بتصفية آخر مستعمرة في إفريقيا بتمكين شعب الصحراء الغربية من حقه الحتمي والشرعي في تقرير المصير.