فنّدت جبهة البوليساريو عبر ممثليتها في مدريد ادّعاءات الوزير الفرنسي السابق مانويل فالس الواهية والتي لا أساس لها من الصحة، وذلك خلال نزوله ضيفا على برنامج تعدّه القناة الإسبانية الثالثة «أونتينا 3»، مؤكدة أنها حركت فريقها القضائي لمتابعة هذه الاتهامات الخطيرة. دعت جبهة البوليساريو في بيان لها أمس السبت، الوزير الفرنسي السابق بتقديم «اعتذار رسمي وعلني»، مشددة على أن «هذه التصريحات بالإضافة إلى كونها لا أساس لها من الصحة، فهي تهدف أساسًا إلى تشويه سمعة رائدة كفاح الشعب الصحراوي جبهة البوليساريو، وصورتها وسمعتها الناصعة التي لا تشوبها شائبة». أوضح البيان ردًا على مغالطات مانويل فالس، أن «جبهة البوليساريو هي منظمة سياسية ذات مكانة دولية، صنفتها الأممالمتحدة على أنها حركة تحرير وطنية صحراوية، تتمتع بشرعية كاملة للكفاح وتمثيل مصالح الشعب الصحراوي في عملية تقرير المصير التي تشرف عليها الأممالمتحدة». وقالت جبهة البوليساريو إن اتهام مانويل فالس لها بالمشاركة في ارتكاب جرائم «الاتّجار بالسلاح والبشر والمخدرات في جميع أنحاء الساحل»، «في وسيلة إعلام وطنية وفي أوقات الذروة وفي أحد أشهر البرامج التي يتابعها الجمهور الإسباني، هو أمر خطير بسبب الضرر الذي يلحقه بسمعة منظمتنا، وأيضًا بسبب الارتباك الذي سيحدثه في المجتمع الإسباني، الذي يدعم مطالب الشعب الصحراوي العادلة منذ أكثر من 45 عامًا». وجدّدت جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، نفيها وبشكل قاطع الاتهامات الكاذبة التي أدلى بها مانويل فالس. وجدّدت أيضا «تأكيد التزامها الراسخ باحترام حقوق الإنسان، ومكافحة المنظمات الإجرامية، ولا سيما تلك المتعلقة بالإتجار بالمخدرات والبيع غير المشروع للأسلحة والاتجار بالبشر، التي تعيث فسادا في منطقة الساحل». وبناءً على ذلك حركت جبهة البوليساريو فريقها القضائي عبر إرسال رسالتين موجهتين إلى السيد فالس وقناة «أونتينا 3»، حتى يقوموا بتصحيح هذه المعلومات المغلوطة، التي تعبر عن ازدراء واضح للحقيقة، وتطالب «السيد مانويل فالس بالظهور علناً والاعتذار لجبهة البوليساريو عن تصريحاته الواهية».