تكلم، أمس، عبد المجيد شيخي مدير الأرشيف الوطني بلغة التحدي عن أهم الانجازات التي قدمتها الجزائر بعد الاستقلال، معتبرا أن الرئيس الأول للجزائر والذي تكفل بتسيير البلاد آنذاك كان قد خاطر من فرط حبه الشديد للجزائر و تقديسه للثورة التحريرية المجيدة بحكم ان الجزائر بعد الاستقلال كانت شبه محطمة، فالاقتصاد كان مشلولا وخزينة الدولة فارغة، مليون ونصف شهيد و مليون أرملة بالإضافة إلى نسبة الأمية التي فاقت كل الأعداد خاصة و أن سياسة فرنسا الاستعمارية كانت تعتمد على تصفية كل كوادر الجزائر آنذاك وإبقاء 20 بالمائة من الشعب من الأميين على قيد الحياة. وأعاب مدير الأرشيف على الشباب الجزائر حاليا والذي يبدي سخطه ويقول أن الجزائر لم تنجز شيئا، فرافع السيد شيخي بشدة قائلا ان ما تم انجازه ما بعد الاستقلال يعتبر تحديا كبيرا وان الجزائر فعلت الكثير وقدمت الأكثر لشبابها وإطاراتها فالفترة الدقيقة ما بعد 1962 كما اسماها شيخي كلف شخصيا من قبل قيادات الدولة انذاك بوضع قائمة لكل من يمكن له ان يشكل جملة مفيدة ليستلموا الدفعة الاولى من جيل الجزائر ما بعد الاستقلال والتي كانت محددة آنذاك في شهر اكتوبر1962 وفعلا كان التحدي وهو ما يجعلنا نؤكد ان كل إطارات الجزائر اليوم نتاج 1962 وتكوين جزائري مائة بالمائة. والاحصائيات الحالية تتكلم عن قوة المواجهة التي فرضتها الظروف انذاك رغم قلة الامكانيات والتي كانت شبه معدومة ولكن اليوم يضيف مدير الارشيف الوطني لدينا 2 مليون جامعي و56 جامعة ومركز جامعي و8 ملايين تلميذ في الابتدائي .