أضحى الفرنسي تيري فروجي الأمل الأخير لإدارة إتحاد العاصمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد البداية السيئة للفريق هذا الموسم، حيث تم التعاقد معه بصفة رسمية، في انتظار انطلاقه رسميا في العمل خلال الفترة المقبلة، وهناك العديد من الأمور التي شجعت إدارة الفريق على التعاقد معه منها معرفته الجيدة للنادي بحكم أنه دربه منذ موسمين. فروجي عاد من جديد إلى الإتحاد الذي قاده للتتويج باللقب لكنه لم يحتفل به لأنه بكل بساطة أقيل قبل نهاية الموسم من طرف المدير العام السابق للفريق عبد الحكيم سرار بعد أن وصلت العلاقة بين الرجلين آنذاك الى طريق مسدود، وهو الأمر الذي أكده فروجي فيما بعد عندما صرح علانية أن سرار كان وراء إقالته. قرار إدارة إتحاد العاصمة بإعادة فروجي لتدريب الفريق لم يكن إعتباطيا بل جاء بعد دراسة وافية لكل ما يتعلق به منها الفترة التي درب فيها الإتحاد، وحقق فيها مشوارا جيدا في البطولة رغم الإقصاء في كأس «الكاف» على يد النادي المصري والخروج من كأس العرب للأندية أمام المريخ السوداني. حقّق فروجي مشوارا جيدا مع الفريق في البطولة عندما قاده للفوز في 22 مباراة والتعادل في 10 وخسر 6 مباريات فقط أهمها مباراة «الداربي» أمام المولودية والتي أقيل بعدها مباشرة بعد الضغط الكبير من طرف الأنصار. من الإيجابيات التي شجعت الإدارة على التعاقد معه هو أن فروجي يعرف جيدا كيف يتعامل مع اللاعبي،ن حيث يجيد الإتصال والتحاور مع اللاعبين، وكان يخصص في كل مرة جلسات منفردة مع كل العناصر للاستماع الى انشغالاتهم. من الناحية الفنية يميل فروجي إلى اللعب الهجومي من خلال انتهاج خطة 4-3-3 مع مسترجع واحد فقط، وهو ما سمح للفريق بتسجيل الكثير من الأهداف حيث سجل الفريق خلال الموسم الذي أشرف فيه فروجي على الفريق 52 هدفا متقدما بفارق 12 هدفا على أقرب الملاحقين. أنصار الإتحاد أبدوا تحمّسهم لعودة المدرب، خاصة أنه لن يحتاج إلى الكثير من الوقت من أجل التعرف على الفريق والمحيط بحكم أنه يعرف البيت جيدا، وهو ما سيسهل عليه الكثير من الأمور، ويركز على كيفية تطوير مستوى الفريق من خلال العودة الى سكة الانتصارات. ماتريشيانو أشرف على الفريق مؤقتا منحت إدارة إتحاد العاصمة صلاحية تدريب الفريق الأول بصفة مؤقتة الى مدرب الفريق الرديف الفرنسي سيلفان ماتريشيانو، الذي عوّض بن عريبي المصاب بفيروس كورونا رفقة العديد من اللاعبين، وهو من قاد الفريق لتحقيق التعادل أمام شبيبة الساورة. التقني الفرنسي سيواصل الإشراف على التشكيلة بعد العمل المميز الذي قام به، وقد يكون هو المدرب أمام وداد تلمسان في الجولة المقبلة إلا في حال تواجد المدرب فروجي الذي ينتظر وصوله في الفترة المقبلة. يعد سيلفان ماتريشيانو من المدربين الأكفاء الذين سبق لهم العمل في أكبر مراكز التكوين في فرنسا، حيث أشرف مؤخرا على مركز تكوين نادي لونس قبل أن يلتحق بالإدارة الفنية لإتحاد العاصمة كمدرب للفريق الرديف ومشرف على التكوين، وسبق له العمل كمساعد للفرنسي ويلي سانيول عندما درب بوردو.