520 حادث و170 قتيل 840 جريح في شهر واحد أعلنت قيادة الدرك الوطني من ولاية المدية، أمس، عن مخطط مروري إستباقي يضمن تدخل وحداتها العمالياتية أثناء الاضطرابات الجوية لفتح المسالك والتقليل من أخطار حوادث المرور في هذا الموسم الماطر. تزامنا والتقلبات الجوية أطلقت قيادة الدرك الوطني حملتها الوطنية ضد أخطار حوادث المرور التي عرفت خلال شهر نوفمبر إلى غاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري، منحى تصاعديا خطيرا جعل السلاح الأخضر يدق ناقوس الخطر بعد تسجيل مصالحه عبر مختلف شبكات طرقاتها التابعة لإقليم إختصاصها، أكثر من 520 حادث أدى إلى 840 جريح و170 قتيل. مع دخول فصل الشتاء، فضلت مصالح الدرك إطلاق مخططها المروري الإستباقي الخاص بضمان تدخل وحداتها العملياتية أثناء الاضطرابات الجوية، بغرض فتح الطرق. وعليه إختارت ولاية المدية لتكون نموذجا تعلن عبر شبكات طرقاتها إطلاق حملتها التحسيسية الوطنية، باعتبارها منطقة جبلية معروفة ببرودة طقسها لعلوها على سطح البحر ب1200 متر، حيث تشهد سنويا تساقط الثلوج بكثافة خاصة في المدية، بن شيكاو، البرواقية وتابلاط، ما يستدعي فتح طرقها، خاصة ما تعلق بطريق السيار شمال جنوب الطريق الوطني رقم 62 والطريق الوطني رقم 8 والطرق الولائية والبلدية، تفاديا لوقوع الحوادث في إقليم الإختصاص، ولفك العزلة وتسهيل حركة المرور، وذلك بتنفيذ مخطط التدخل بالتنسيق مع السلطات الإدارية لمصالحها المختصة والسلطات المحلية على مستوى كل إقليم. وتسخر للعملية جميع الموارد البشرية والمادية المتاحة (كاسحات ثلوج، جرافات مادة الملح لمنع تشكيل الثلوج والجليد على شبكة الطرقات). ورافقت «الشعب» مصالح الدرك في خرجتهم الميدانية التحسيسية من أخطار حوادث المرور إلى ولاية المدية ووقفت على توجيهات وإرشادات مقدمة لصالح مستعملي الطرقات لتفادي حوادث المرور، بتوزيع مطويات تحمل توجيهات واجب إتباعها، كما اطلعنا على مستوى السد الثابت للدرك الوطني لولاية المدية الواقع ببن شيكاو على الوسائل المادية والبشرية المسخرة من قبل القيادة لمرافقة مستعملي الطرقات لضمان أمنهم وسلامتهم، مع الوقوف على إنسيابية الحركة المرورية بالمنطقة. وأكد الرائد عبد القادر بزيو، من مصلحة الإعلام بقيادة الدرك الوطني، أن الحملة التحسيسية التي تحمل شعار «السياقة بحذر لضمان السلامة وتفادي الخطر» تستهدف مرافقة مستعملي الطرق من مختلف أصناف المركبات طيلة هذه الفترة وتحسيسهم بعواقب حوادث المرور وتقديم الإرشادات والنصائح اللازمة بغية تجنب الحوادث والوصول إلى أعلى مستويات السلامة المرورية. وتمس الحملة الوطنية -حسب الرائد بزيو- كامل التراب الوطني حيث يقوم أفراد الدرك الوطني عبر شبكة الطرقات بحث مستعملي الطريق على الإلتزام بقواعد السياقة السلمية وإحترام السرعة القانونية خاصة خلال الإضطرابات الجوية الصعبة. ويبقى الرقم الأخضر المجاني الخاص بالدرك الوطني 1055 موضوعا تحت تصرف المواطنين طيلة أيام الأسبوع ليل نهار من أجل الإستفسار والتبليغ أو طلب يد المساعدة كما يمكنهم الولوج إلى مواقع أو صفحة «طريقي» على فيسبوك للاطلاع على حالة الطرق للتبليغ أو طلب يد المساعدة، ويبقى المواطن شريكا فعالا في المعادلة الأمنية.