في إطار استغلال وتفعيل وسائل الاتصال الحديثة في نشر الثقافة المرورية وإشراك المواطن في معادلة السلامة المرورية، تنظّم المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالمدية خلال الفترة الممتدة بين 04 إلى 17 من الشهر الجاري حملة تحسيسية لفائدة مستعملي الطريق حول السلامة المرورية، حيث أعطيت إشارة انطلاق الحملة بالقطب الجامعي الدكتور ”يحيى فارس”. ووقد تمّ ضبط برنامج خاص على كافة تراب الولاية بهدف الحدّ من ظاهرة إرهاب الطرقات الحملة جاءت فتحت شعار ”معا لتكفّل أفضل بالسلامة المرورية”. وتستهدف مختلف فئات مستعملي الطرق، بالشراكة مع مختلف القطاعات على غرار الأمن الولائي بالمدية، والحماية المدنية، ومديرية النقل، ومديرية الأشغال العمومية، ومديرية الشباب والرياضة، واللّجنة الولائية للهلال الأحمر بالمدية، والمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية بالمدية، وإذاعة المدية الجهوية، وبعض الجمعيات ذات الصلة بالموضوع، حيث سيتمّ توزيع مطويات توعوية على المترجلين والسائقين بالمدارس والمؤسسات الاستشفائية وعلى مستعملي الطريق بنقاط المراقبة المرورية للدرك الوطني، من طرف أفراد الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر وكذا أعضاء الجمعيات ذات الصّلة. كما تمّ ضبط مجموعة من البرامج الإذاعية حول موضوع السلامة المرورية، وكذا إعداد لافتات ودعائم توعوية لحث مستعملي الطريق على ضرورة احترام قوانين السلامة المرورية. وتم بالمناسبة تنظيم معرض بالقطب الجامعي حول السلامة المرورية ساهم فيه مختلف الشركاء في الحملة التحسيسية، وتمّ على مستواه عرض مختلف الوسائل المتخذة للرصد والمراقبة المرورية، وكذا الإجراءات المتبعة عند التدخلات الاستعجالية في حالة وقوع حادث مرور داخل وخارج المدن. كما برمجت مجموعة محاضرات من قبل أساتذة وأكاديميين جامعيين لخصوا في محاورها حول الصدمة النفسية والمعرفية لدى ضحايا حوادث المرور من السائقين والراجلين وكذا عن سلوك المخاطرة عند بعض السائقين. وقد كان للمقدم ”منبر سيد أحمد” قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالمدية تدخل أعرب فيه أنّ نسبة حوادث المرور بولاية المدية انخفضت إلى 12،14 بالمائة خلال هذه السنة مقارنة بالسنة السابقة، مشيرا إلى أنّ ارتفاع عدد حوادث المرور غالبا ما يتحملها الجانب البشري كأولى الأسباب، وداعيا في نفس الوقت إلى تحريك الضمائر للالتزام بقواعد السلامة المرورية للتقليل من ضحايا هذه الظاهرة. الحملة تندرج في إطار استراتيجية ومجهودات قيادة الدرك الوطني والرامية للتخفيف من حدّة هذه الظاهر، والتي تتعلق أساسا بتحسيس أفراد المجتمع من راجلين وسائقين حول مخاطر حوادث المرور ونتائجها المأساوية، وللتأكيد على إجبارية احترام قواعد السياقة السليمة.