اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، أنه على دمشق القيام بالمزيد لتطبيق خطة المبعوث الأممي العربي المشترك لحل الأزمة في سوريا. ونقلت مصادر إعلامية عن لافروف تصريحه أنه أبلغ نظيره السوري وليد المعلم بأن على دمشق القيام بالمزيد لتطبيق خطة كوفي عنان لحل الأزمة التي تعيشها البلاد. وأوضح لافروف أن موسكو لاتعتقد بأن هناك حاجة لتبرير موقفها من شحنات الأسلحة الروسية إلى سوريا. وكان وزير الخارجية الروسي أكد ان بلاده ستواصل تنفيذ العقود الموقعة منذ فترة طويلة مع سوريا بشأن الامدادات العسكرية. واعتبر لافروف الخميس أنه لا معنى للضغط على الرئيس السوري بشار الاسد كي يترك منصبه مشيرا إلى أن هذا المخطط لم ينجح منذ البداية ولن يجدي نفعا لأن الأسد لن يرح. وقال لافروف أن نصف السوريين على الاقل صوتوا لصالح الاسد في الانتخابات الاخيرة حيث يرون فيه ضمانة لمستقبلهم وامنهم مشددا على ان مستقبل الاسد يجب ان يقرره السوريون أنفسهم. ميدانيا أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس عن مقتل أكثر من 25 شخصا على يد مجموعات مسلحة كانت اختطفتهم في ريف محافظة حلب شمال سوريا. ونقلت الوكالة عن مصادر رسمية في محافظة حلب قولها أن المجموعات الإرهابية المسلحة اختطفت عددا من المواطنين وارتكبت مجزرة بحقهم في دارة عزة بريف حلب ومثلت بجثثهم ونكلت بها . وقالت المصادر، إن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت بقتل المواطنين الذين اختطفتهم بوحشية ومثلت بجثثهم ونكلت بها بعد قتلهم بالرصاص. قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس إن عددا من هم بحاجة لمساعدات إنسانية في سوريا ارتفع إلى 1,5 مليون شخص بعد أن كان مليونا في التقديرات السابقة. وقال مسؤولون إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وزع غذاء على 461 ألف سوري بحلول منتصف جوان ويسعى لزيادة العدد إلى 850 ألفا في جويلية. ومن جهته، قال مسؤول بالأممالمتحدة إن تصاعد أعمال العنف في سوريا يعرقل جهود المنظمة الدولية لتوسيع نطاق عمليات الإغاثة ومساعدة مليون شخص محاصرين في الاضطرابات المستمرة منذ 15 شهرا. وقال روبرت واتكنز ممثل برنامج الاممالمتحدة الإنمائي في لبنان إن المنظمة الدولية مازالت توصل المساعدات لكن خطط إنشاء مكاتب ميدانية في أربع من اكثر المناطق تضررا في سوريا تواجه عقبات. وأضاف واتكنز تزايد أعمال العنف جعل من الصعب جدا تحقيق التواجد الميداني وهو مهم جدا لضمان توصيل المساعدات الانسانية.