حذّر وزير الخارجية الرّوسي سيرجي لافروف الدول الغربية والعربية أمس الأربعاء من تسليح خصوم الرئيس السوري بشّار الأسد، قائلا إن ذلك لن يؤدّي سوى إلى مزيد من إراقة الدماء ولن يمكن المعارضة من هزيمة القوّات الحكومية· ونقلت وكالة (إيتار تاس) الرّوسية للأنباء عن لافروف قوله خلال زيارة إلى أذربيجان: (حتى لو كانت المعارضة مدجّجة بالسلاح فإنها لن تهزم الجيش السوري، ستكون هناك مذبحة لأعوام)· وقال وزير الخارجية الرّوسي إن مجموعة (أصدقاء سوريا) تُضعف جهود كوفي عنان مبعوث الأمم المتّحدة وجامعة الدول العربية لوقف العنف في سوريا· ونقلت وكالة (إيتار تاس) عن لافروف قوله: (دعّم الجميع خطّة كوفي عنان إلاّ أن قرارات مجموعة أصدقاء سوريا التي تهدف إلى تسليح المعارضة وأنباء عن فرض عقوبات تضعف من جهود إحلال السلام). وكانت الدول الغربية والعربية صرّحت بعد اجتماع (أصدقاء سوريا) يوم الأحد الماضي بأن المجموعة ستدرس اتّخاذ المزيد من (الإجراءات لحماية الشعب السوري)· ميدانيا، قالت الهيئة العامّة للثورة السورية إن عدد القتلى وصل الثلاثاء إلى 74 قتيلا معظمهم في إدلب، وتحدّثت عن اشتباكات بين جيش النّظام والجيش الحرّ في حمص· كما أفاد مجلس قيادة الثورة بسماع دوي انفجارين في دمشق الأوّل في منطقة ركن الدين بالقرب من فرع الأمن السياسي، والثاني انفجار سيّارة قرب مخفر شرطة المرجة في ساحة المرجة بمركز المدينة· وفي رنكوس في ريف دمشق قصفت قوّاتُ النّظام المنازلَ بشكل عشوائي بالمدفعية الثقيلة وسط أنباء عن توجّه نحو أربعين دبابة باتجاه رنكوس· كما شهدت معضمية الشام (القريبة من دمشق) انتشاراً أمنيا وإطلاق نار كثيفا في ساحة العمري ومنطقة البحصا، وفي مسرابا توغّلت قوّاتُ النّظام في البلدة وقامت بعملياتِ اعتقال ومصادرة درّاجات نارية من السكان· كما نقلت (فرانس برس) أن عشرين مدنيا قتلوا في قصف وإطلاق نار في أحياء عدّة من مدينة حمص في وسط سوريا، وفي مدينة القصير وبلدة الضبعة في المحافظة أيضا· وقتل ثلاثة جنود في اشتباكات مع منشقّين عن القوّات النّظامية في مدينة حمص، حسب المرصد، كما قتل مدني في حماة وثلاثة في ريف حماة· وتعرّضت مدينة الرستن في المحافظة لقصف عنيف، حسب ما أفاد جنود في الجيش السوري الحرّ وكالة (فرانس برس)· وفي محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، قتل 20 شخصا في تفتناز وشخصان في معرة النّعمان وواحد في كنصفرة وآخر في أعزاز في شمال حلب، وشهدت قرية تفتناز في محافظة إدلب اشتباكات عنيفة بين القوّات النّظامية ومجموعات مسلّحة منشقّة أسفرت كذلك عن مقتل سبعة جنود وأربعة منشقّين وعدد كبير من الجرحى، حسب المرصد السوري· وفي محافظة درعا، قتل عشرة أشخاص في أنخل وأبطع وقصر الحرير وعلما وبصرى الشام· وقتل أربعة جنود في اشتباكات في بلدة أبطع في محافظة درعا، بحسب المرصد· واستقدم النّظام قوّات إضافية إلى منطقتي الزبداني في ريف دمشق وداعل في محافظة درعا، حسب المرصد، وإلى محيط الرستن في محافظة حمص (وسط) وبلدة أبطع في درعا، بحسب ناشطين· وشهدت مناطق عدّة اشتباكات عنيفة بين المنشقّين والجنود النّظاميين، بالإضافة إلى حملات دهم واعتقال وإحراق منازل من جانب القوّات النّظامية·