أكد وزير الرقمنة والإحصائيات منير براح، أمس، بالجزائر العاصمة، أن تطوير نظام بيئي رقمي يضم الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين سيسمح بتسريع مسار التحول الرقمي. خلال ندوة صحفية، على هامش اجتماع نظم من طرف الوزارة مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين لقطاع الرقمنة، شدد السيد براح على ضرورة استحداث نظام بيئي مناسب يسمح ببروز صناعة رقمية خالقة للثروة وهذا من خلال إشراك واحصاء جميع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين للقطاع على المستويين المركزي والمحلي. وقال الوزير، إن هذا اللقاء نظم بين الوزارة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين لقطاع الرقمنة، لأنهم الفاعلون الاساسيون في تطوير الحلول الرقمية وخلق الثروة البشرية، معتبرا ان نظاما بيئيا مطورا يجب ان يضم جميع الاطراف المعنية في مجال الرقمنة الذين يشكلون «عناصر هامة» في تسريع عملية رقمنة الادارات والشركات. واستطرد براح بالقول «يعتبر النظام البيئي المطور عاملا حاسما لضمان تحول رقمي، طالما ان هذا النظام البيئي يقدم دعما هاما للخطة العملية في مسار الرقمنة الوطنية». ولهذا الغرض، ابرز الوزير انه تم اتخاذ العديد من الاجراءات، منها احصاء جميع الفاعلين في مجال الرقمنة. كما تعمل الوزارة على تحديد الحاجيات في مجال التكنولوجيا الرقمية لفائدة مختلف المشاريع الرقمية مع المساهمة في وضع الاطار التنظيمي الذي من شأنه تدعيم هذا النظام البيئي. ويرى براح، ان التحول الرقمي لا يقتصر على تكنولوجيا فقط، بل «هو برنامج شامل يمس الشركة وكذا طرق عملها الداخلي والخارجي بعيدا عن كل التعقيدات البيروقراطية». كما اشار الوزير الى أهمية تنفيذ استراتيجية هيكلية تستند الى الخبرات المكتسبة والتي تشكل قاعدة اقتصاد رقمي قوي.