* email * facebook * twitter * linkedin أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام، أن وزارته تعمل على رسم برنامج مستقبلي للتحول الرقمي، من خلال تبني أحدث التقنيات الرقمية والتشجيع على الابتكار والابداع وتعزيز دوره في الارتقاء بمختلف المهام، مشددا في هذا الصدد على ضرورة تكييف قطاعه مع التكنولوجيات الحديثة واعتماد الرقمنة في كل الخدمات التي تقدمها مؤسسات القطاع. وقدر من جانب آخر، بأن ما تم انجازه في المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي يبقى غير كافيا بالنظر الى الطلبات المتزايدة للمواطنين. وأضاف السيد هدام، خلال افتتاح اليوم الدراسي حول "التحول الرقمي لهيئات الضمان الاجتماعي: تحديات وآفاق" الذي نظم أمس بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي بالجزائر، أن وزارته تعمل على تنفيذ العديد من البرامج والخطط والمبادرات وفق استراتيجيات واضحة، وجداول زمنية محددة لبناء نظام بيئي متين لتكنولوجيا المعلومات. وأشار إلى أن الطاقات البشرية التي يزخر بها القطاع تدعو إلى التفاؤل بأن المستقبل الرقمي للضمان الاجتماعي واعد في ظل توفر أفضل الأرضيات الرقمية المتطورة ومراكز البيانات المتقدمة، داعيا في هذا الصدد الباحثين والخبراء المهنيين والطلبة الشباب إلى المبادرة بالإبداع والابتعاد عن المناهج التقليدية في العمل، حيث طالبهم بالعمل على تسخير التكنولوجيا لتقديم الأفضل للمواطن. كما دعا الوزير المشاركين في اللقاء إلى تأسيس رؤية أعمق تأخذ بعين الاعتبار الجوانب البيداغوجية والاقتصادية وإدماج التكنولوجيا الرقمية في قطاع الضمان الاجتماعي، وذلك من خلال إثراء النقاش حول المقاربة التي يمكن اعتمادها من أجل تحقيق رقي في منظومة التشغيل والضمان الاجتماعي عن طريق ادماج التكنولوجيا الرقمية. وأكد الوزير أن دور المدرسة العليا للضمان الاجتماعي لا يجب أن يقتصر على التكوين فقط، بل يجب أن يتعداه إلى اعداد الدراسات والأبحاث العلمية النظرية والتطبيقية الخاصة بالتطوير المستمر لقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، حيث ألح على ضرورة أن يحرص مسيرو القطاع على الاستثمار في الكفاءات المبدعة. كما دعا الأساتذة الباحثين والطلبة الى اقتراح تطوير تكنولوجيات جديدة ذات تأثير اجتماعي دائم. وقال نفس المسؤول أن الجزائر اليوم أمام عدة رهانات لتحقيق العديد من المنجزات التي تصب في خانة الارتقاء بمستوى خدمات الرقمية، بما يخدم جميع المواطنين، ويعزز العمل التشاركي ويوفر القدرات البشرية المؤهلة عن طريق التكوين المكيف والمتخصص، مشيرا إلى أن قطاعه مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالمساهمة بصفة شاملة ومكثفة في التنمية المستدامة وخدمة المواطن. كما لفت إلى أن الادارة بحاجة الى الاستجابة لحاجيات وتطلعات المجتمع، والتي أصبحت ترتكز أساسا على التكنولوجيات السريعة التطور وعلى ادارة قادرة على التكيف باستمرار مع محيطها وعلى التحسين المتواصل لأدائها وخدماتها وطرق تدخلها ونشاطها، مؤكدا بأن هذا الهدف الذي يطرح نفسه بإلحاح يملي على القطاع تسخير الطاقات البشرية والمادية واشراك جميع الفاعلين في عملية التحديث عبر أليات محكمة للتسيير في اطار الحكامة الجيدة للخدمة العمومية. وأوضح السيد هدام أن الاعتماد على أليات تقييم الأداء أو ارساء معايير للجودة تعد من بين أسس عصرنة خدمات الضمان الاجتماعي في ظل الاصلاحات التي خاضها في كل جوانب تسيره، فضلا عن ادراجه لتكنولوجيا المعلومات في جميع فروعه، "ما يدعونا إلى العمل على مواكبة التكنولوجيا بشكل يتلاءم مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي والمهام الاستراتيجية الجديدة للمنظومة، والذي لا يمكن له أن يتحقق الا عن طريق موارد بشرية مؤهلة وتثمين العمل التشاركي والذكاء الجماعي"، قبل أن يخبص إلى أن الهدف المنشود من هذا المنظور هو التحسين المتواصل لأداء الضمان الاجتماعي في الجزائر والرفع من قدرته على التفاعل مع تطلعات وطموحات المواطن، وكذا تطوير مساهمته في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.