كثر الحديث في الأيام القليلة الأخيرة، في الصحافة الاسبانية والانجليزية، عن انتقال نجم الكرة الجزائرية، رياض محرز إلى النادي الملكي في سوق التحويلات الشتوية، بأمر من المدرب زين الدين زيدان تعويضا لإصابة الجناح الأيمن رودريغو الذي سيغيب عن الميادين لعدة أشهر بسبب الإصابة، أخبار جاءت في الوقت الذي يعاني فيه «ساحر» العرب التهميش من قبل مدربه بيب غوارديولا، رغم المستويات الراقية التي يقدمها، منذ انطلاق الموسم، والإحصائيات الهائلة التي تصحب كل مشاركة مع السيتيزينز. كشف الصحفي الاسباني، خوسي لويس سانشيز، في حصة «الشيرانغيتو»، أن المدرب زين الدين زيدان يريد ضم قائد المنتخب الوطني الجزائري إلى تعداده، خلال الميركاتو الشتوي، موّضحا أن زيزو معجب بالمهارات الفنية والتقنيات العالية لابن مدينة بني سنوس، وأكد لمقربيه بأنه يمكنه توظيفها أفضل من المدرب الكتالوني بيب غوارديولا المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لفريق مانشيستر سيتي الذي لا يقدم الكثير من وقت اللعب للجزائري للموسم الثالث على التوالي، رغم إحصائياته المميزة في كل مرة، والتي جعلت منه وصيف هدافي الفريق وكذا ثاني أفضل الممررّين الحاسمين، خلال سنة 2020، رغم أن مشاركته قليلة مقارنة بالبلجيكي دي بروين والانجليزي سترلينغ. ذات المصدر، أفاد أن وضعية محرز ستسهل إقناعه بالانتقال إلى الميرينغي في الميركاتو الشتوي المقبل، وهو ما قد يكلف خزينة الفريق مبلغ 60 مليون أورو، الأمر الذي يجعل الإدارة تنقضّ على هذه الصفقة في الظرف الحالي، خصوصا مع إصابة رودريغو والغيابات المتكررة للبلجيكي إيدين هازارد، في ظل البحث عن نجم جديد يقود هجوم الفريق ليقلّل العبء على الثنائي بن زيما ومودريتش، خصوصا بعد رحيل الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو. من جهة أخرى، كان النجم المصري لنادي ليفربول الانجليزي، محمد صلاح، قد أعرب، الأسبوع المنصرم، عن نواياه في التنقل بداية من الصائفة المقبلة للعب في أحد قطبي الليغا الاسبانية، أمر فتح الباب لإدارة الملكي من أجل التفاوض معه، لكن ومع شح الموارد المادية جراء تبعات فيروس كورونا، تشير كل المعطيات أن لاكازا بلانكا ستختار صاحب المخالفات الميليمترية ليكون ملك الرواق الأيمن، وأحد أهم أوراق زيدان لبلوغ أهداف الفريق، نهاية الموسم الكروي، خصوصا أنه يعاني في دكة البدلاء وقد يكون لاعبا ثانويا، بداية من الموسم المقبل، في حال تجسد صفقة انتقال «البرغوث» الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يتواجد، منذ تاريخ الأمس، لأول مرة في مسيرته الكروية، حرًا من أي التزام وبإمكانه التوقيع على عقده الجديد مع الفريق الذي يحلو له. في سياق آخر، لقي مدلل الناخب الوطني، جمال بلماضي، دعم قائد مانشيستر سيتي الأسبق ميكا ريشاردز، موجها انتقاداته للفيلسوف الاسباني، حيث قال بالحرف الواحد في أحد التصريحات الصحفية «محرز يعيش فترة مزدهرة، إنه لاعب قادر على تغيير مجرى المباراة في أي وقت كان». وأضاف: «إذا أراد أنصار السيتي رؤية محرز دائما بهذا المستوى، يجب أن يكون له ريتم المباريات الكافي، محرز لاعب من الطراز العالمي ولم يتم استغلال مهاراته بالشكل اللازم». هذا، ووضعت مجلة فرانس فوتبول الشهيرة اسم رياض محرز رفقة الثلاثي إسماعيل بن ناصر، متوسط ميدان فريق ميلان الإيطالي، ورامي بن سبعيني، الظهير الأيسر لنادي مونشنغلادباخ الألماني، وكذا سعيد بن رحمة، الجناح الأيسر لفريق ويست هام الإنجليزي في قائمة اللاعبين المتنافسين على لقب أفضل لاعب مغاربي، لقب يدافع عنه محرز بعدما ناله السنة الماضية للمرة الثانية في مشواره الكروي. يذكر، أن صاحب 18 هدفا مع الخضر، سيبلغ يوم 21 فيفري المقبل، ثلاثين ربيعا، وقد يكون أمام آخر فرصة في مسيرته الكروية لاقتحام أسوار القلعة البيضاء.
