صرح مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية وهران، محمد بن قرينة، أنه تم تسجيل منذ بداية فترة الراحة البيولوجية خلال العام الجاري 2012 مخالفتين اثنين فقط، وتخص هذه المخالفات التي تم إحصاؤها بالتعاون مع مصالح حراس السواحل أرزي والصيد في المناطق المحظورة، موضحا أن احترام فترة الراحة البيولوجية واحدة من أسباب الحصاد الذي تم تسجيله خلال الفترة الأخيرة. ويرجع الفضل يقول بن قرينة إلى الحملات الإعلامية والتحسيسية الدورية التي تستهدف كافة أصحاب السفن والصيادين الذين ينشطون بوهران، حيث يتم إعلامهم بأهمية هذه الراحة البيولوجية على كافة الأصعدة سواء العلمية أوالقانونية وغيرها. وأوضح المدير أن الراحة البيولوجية المطبقة على مسافة ثلاثة أميال الأولى للساحل تهدف إلى استغلال عقلاني ومستدام للمنتجات الصيدية، مضيفا أن مسؤولية تطبيقها تعد مشتركة بين الإدارة والمهنيين. وفي سياق حديثه شدد بن قرينة على أهمية «إحترام» فترة الراحة البيولوجية من أجل إعادة تشكيل الثروة السمكية، موضحا أن العملية تتزامن مع ظهور تجمعات لأصناف الأسماك من الحجم الصغير في الأعماق الصغيرة إلى وضع حد لمخالفات الصيد والسماح للأسماك الصغيرة بمواصلة نموها وتكاثرها. ويتعلق الأمر بتوفير ظروف إعادة التكاثر في الوسط البحري والحفاظ على توازنه، حسب نفس المسؤول، وكشفت آخر إحصائيات المديرية الولائية عن ارتفاع إنتاج السردين خلال فصل الصيف الجاري الأمر الذي انعكس إيجابا على الأسعار التي نزلت بأسواق الجملة أول أمس السبت إلى 110 دج للكيلوغرام الواحد. وحسب تصريحات المسؤول الأول على القطاع، فإن وفرة الإنتاج التي بلغت أكثر من 15 طن يوم أمس و30 طن الخميس الذي يسبقه تعود بالدرجة الأولى إلى احترام المهنيين هذه السنة لفترة الراحة البيولوجية وتحسن الظروف المناخية وهي من الأسمك الزرقاء علما أن الأسماك السطحية الكبيرة مثل البكورات، البونيت والميلفة هي الأخرى سجلت منها كميات معتبرة خلال جوان الشهر الجاري وهو ما سيؤثر على مؤشرات الأسعار التي تعدت الذروة بمختلف الأسواق عبر الولايات الساحلية.