يلتقي ظهيرة اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد مع نظيره الفرنسي بداية من الساعة ال 15:30 من أجل رسم وقائع أولى مواجهات الدور الثاني، تدخل ضمن منافسة بطولة العالم التي تتواصل فعالياتها بالعاصمة المصرية «القاهرة» من 13 إلى 31 جانفي الجاري. يسعى زملاء المتألق أيوب عبدي إلى مواصلة التحدي خلال الطبعة ال 27 لأكبر محفل يتعلّق بالكرة الصغيرة في العالم بعدما ظهروا بمستوى مقبول إلى حد بعيد خلال المواجهة التي جمعتهم أول أمس ضد البرتغال لحساب الجولة الثالثة من الدور الأول، حيث سجلنا وجود تنسيق وتنظم أفضل بين اللاعبين طيلة أطوار اللقاء من خلال التحكّم في الكرات مع وجود فعالية أكبر من المهاجمين وقلّة الأخطاء الدفاعية ما يعكس العودة التدريجية للمجموعة إلى جو المنافسة، خاصة بالنسبة للأسماء التي لم يسبق لها أن شاركت في هذا الحدث الكبير والدليل من خلال إنهاء اللقاء بنتيجة 19 مقابل 26. بالتالي، فإن العناصر الوطنية بدأت تسترجع الثقة مُجددا مع مرور الجولات وارتفاع وتيرة اللّعب بما أن الفريق حضر في ظروف صعبة بسبب قلة المباريات الودية واكتفى بأربعة لقاءات فقط لم تكن كافية من أجل تدارك التوقف الذي دام 7 أشهر كاملة من دون منافسة، وبعدما تحقّق الهدف المباشر المتمثل في بلوغ الدور الثاني سيلعبون من دون ضغط ما سيساعدهم على تقديم مستوى جيد أمام المنتخب الفرنسي الذي يملك تقليدا في هذه المواعيد بحكم عدد التتويجات التي حققها على كل الأصعدة، حيث نال ذهبية أولمبياد 2008، 2012 وأحتل المركز الثاني سنة 2016، وتحصل على اللقب العالمي سنوات 1995، 2001، 2009، 2011، 2015، 2017. بهذا، فإن المأمورية ستكون صعبة على زملاء القائد بركوس اليوم لأن منافسهم حضّر جيدا للموعد من أجل التتويج به بالنظر للتعداد الذي يملكه والنتائج الذي كشف عنها خلال لقاءات الدور الأول، ما يعني أن المنتخب الوطني مطالب بتقديم ما عليه فوق البساط واللعب من دون ضغط لتشريف كرة اليد الجزائرية بما أننا بصدد تكوين فريق شاب يتكون من عدد كبير من اللاعبين يشاركون لأول مرة، من أجل التحضير للبطولة الأفريقية القادمة 2022 بالمغرب وبعدها بالجزائر 2024 وهذه الأخيرة محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية 2024 بفرنسا. ما يعني أن الطاقم الفني الذي يقود المنتخب بقيادة ألان بورت وضع إستراتيجية تعتمد على الاستفادة من اللقاءات الذي يلعبونها في بطولة العالم، لأنها ذات مستوى عالي من خلال إحتكاك اللاعبين مع نظرائهم ما يمنحهم الخبرة والتجربة بما أن التواريخ الدولية في الأيام العادية قليلة جدا، ومن الصعب إيجاد منافس قوي بما أن الجميع يضبط رزنامته مع بداية الموسم بدليل الوضعية التي مرة بها مؤخرا خلال التحضير للمونديال، ومن جهة أخرى ستسمح لهم هذه الفرصة بالوقوف على عدة نقاط توضّح لهم السلبيات والعمل على تصحيحها مستقبلا استعدادا للمواعيد التي تنتظرهم.