أبرز البروفيسور إلياس رحال عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، أهمية مشروع مركز باستور لإنتاج اللقاح، الذي أنشئ في الثمانينيات لتصدير اللقاح لإفريقيا ثم توقف، كاشفا أنه بعد زوال كوفيد-19 سيعاد طرح إنشغال إعادة تفعيل المشروع على السلطات، فهو مكسب ومشروع إستراتيجي للجزائر لاسيما على ضوء الوضع الوبائي الذي يشهده العالم. أوضح البروفيسور رحال بشأن وجوب تفعيل مركز باستور لإنتاج اللقاحات خاصة في ظل جائحة كورونا، أن هذا المشروع مهم جدا واستراتيجي للجزائر ويستوجب إقامة شراكة، مضيفا أنه تطرق للموضوع مع المديرية العامة للمصالح الصحية في الأيام الأولى من ظهور كوفيد-19. وفي هذا السياق، أشار إلى وجود مخابر قيد الدراسة والتشاور مع معهد باستور منذ ثلاث سنوات لإنشاء أرضية لصناعة اللقاحات في الجزائر، وبحسبه فإن هذا الانشغال سيطرح على السلطات بعد زوال الوباء. وفي سؤال آخر حول تخصيص فرق متنقلة لتلقيح سكان مناطق الظل، أكد عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، أن كل الولايات معنية ببرنامج التلقيح، ولا يوجد فرق بينها لأن الدستور الجزائري يكفل حق الصحة للجميع دون تمييز، ولا يوجد فرق بين جزائري في منطقة نائية وآخر قاطن بالمدينة. وأفاد أنّه خصصت 170 وحدة طبية متنقلة لتطعيم سكان البدو الرحل والسكان القاطنين بالمناطق النائية، والذين لم يتمكنوا من التنقل إلى مستوصف أو مراكز صحية محلية، مذكرا بمجهودات أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين تنقلوا بقوافل مجهزة الى المناطق النائية والحدودية لتلقيح سكانها ضد الأنفلونزا الموسمية بطريقة منتظمة. وعن الغلاف المالي المخصص لإقتناء اللقاح، كشف البروفيسور رحال عن توفير ما بين 15 مليار دج و20 مليار دج وبحسبه يمكن أن ترتفع هذه القيمة، وأشار عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا الى أنه لا يوجد أي بلد في العالم استقبل حصته من اللقاح فقط بلد واحد استقبل أقل من 80 بالمائة، قائلا: “لسنا في تأخر مقارنة بوضعيتنا الوبائية”. «ويبقى هذا رأي المجلس العلمي لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا ووزارة الصحة”، مضيفا أنه لا أحد من إطارات وزارة الصحة أو أعضاء المجلس العلمي صرّحوا بأن اقتناء اللقاح سيكون في شهر جانفي، بل صرحوا بأن اللقاح سيصل قبل 31 جانفي الجاري، على حد قوله. وقال أيضا إنه على المستوى العالمي يوجد ضغط كبير جدا لاقتناء اللقاحات، حيث يجري الحديث عن توفر مليار من الجرعات عالميا، موضحا أن كل بلد لديه مخطط لاقتناء اللقاح الذي يكفيه لتطعيم مواطنيه، مؤكدا أن اللقاحات ستصل الجزائر بشكل تدريجي، غير أن التلقيح سيكون طيلة عام 2021.