نظّمت جمعية «جيل الغد» للجزائر الوسطى يوما تحسيسيا توعويا حول أضرار وباء كورونا المستجد، بساحة البريد المركزي، وذلك بالتنسيق مع أطباء في الاستعجالات والتخدير والإنعاش، وممثلة الأمن الوطني، وتم توزيع 290 كمامة، وسط أجواء ترفيهية صنعها المهرج حمزيزو ورفاقه. أكّدت رئيسة جمعية «جيل الغد» للجزائر الوسطى، دباب زينب، أن الهدف من هذا اليوم يتمثل في التوعية الجماعية لتقريب المعلومة الصحيحة للمواطنين من خلال طرح تساؤلاتهم المنطوية حول كيفية تفادي العدوى من كوفيد-19، والوقاية من السلالة المتحوّرة التي عرفتها مختلف البلدان مؤخرا. وأضافت: «من خلال هذا اليوم قمنا بتوزيع 290 كمامة للكبار وللأطفال قصد التأكيد على أهمية الوقاية التي تضمنها لنا الكمامة بجزء كبير ولاسيما المعقّم، الذي كان حاضرا بخمس قارورات كبيرة الحجم كادت أن تكفي كل الوافدين على الخيمة التي كانت من تنشيط طبيبات في الإنعاش والاستعجالات، وبالتفاتة طيبة من ممثلة عن الأمن الوطني ملازم أول بوبكر جميلة، التي شاركت في العملية التحسيسية وأشادت بها». أكّدت طبيبة التحذير والإنعاش بوفراش زينب، أن أغلب الأسئلة التي طرحها المواطنون خلال هذا اليوم التوعوي لم تنحصر حول طرق الوقاية وما يترتب عنها من الاجراءات المعروفة لتفادي العدوى ناهيك عن عدم انتشار الفيروس أكثر فحسب، بل كان مجملها حول التطعيم، وما هي أهم الخطوات التي تسبق هذه العملية، وهل هو إجباري أم لا؟ وهل يستوجب القيام بتحاليل قبل وبعد أخذ الجرعات؟ وقالت في ذات السياق: «تواجدنا اليوم كان في إطار محدّد، وهو الرد على استفسارات المواطنين حول تداعيات الفيروس، ونظرا لاهتمام الوافدين حول موضوع اللقاحات، فإننا اجتهدنا بقدر الإمكان على تقديم بعض التفسيرات حول تساؤلاتهم التي وجدناها تستحق شروحات معمّقة، وتستوجب أطباء في ذات الاختصاص لكي يتسنى لهم إعطاء فكرة شاملة حول التطعيم». وفي ذات الصدد، نوّهت طبيبة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا سعد سعود نصيرة، إلى المبادرة التي قامت بها جمعية «جيل الغد» للجزائر الوسطى، من خلال هذا اليوم التوعوي الذي عرف توافدا كبيرا من المواطنين الراغبين في تبسيط آلية اللقاح الذي بدأت أولى خطواته أول أمس إلى حين تعميمه على مستوى كل مناطق الوطن، وقالت في هذا الصدد: «استحسنت فكرة مساهمة القطاع الطبي التي كانت على المباشر خاصة في مثل هكذا ظرف، فالمواطنون أثبتوا وعيهم وحرصهم على الصحة العامة، وما تقتضيه الوضعية الوبائية من احترازات وتدابير وقائية في كل الأماكن العمومية، وما أسئلتهم المندرجة حول التطعيم التي أخذت حصة الأسد إلا دليل على إستعدادهم لكافة الاجراءات التي تتطلبها العملية». كما دعت من جهتها طبيبة الاستعجالات، بن ناني فريدة، إلى استمرار وتكثيف مثل هذه المبادرات من كل الجمعيات وعلى مستوى باقي المناطق، فالمهمّة الموكلة على عاتق الأطباء خاصة إثر جائحة كورونا المستجد ليست سهلة أبدا، والمواطن من حقّه أن يجد المعلومة الطبية الصحيحة من أهل الاختصاص، تجنبا لأي عارض غير مجد الذي قد تكون عواقبه.