تتواصل عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا كوفيد 19، بولاية باتنة، وسط إقبال معتبر للمواطنين خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والعاملين في بعض الأسلاك الطبية والنظامية، في بداية وصفت بالموّفقة بعد سلسلة المخاوف من لقاح سبوتنيك الروسي. أكد مدير قطاع الصّحة بباتنة عيسى ماضوي، أن عملية التلقيح بالولاية تسير بوتيرة مقبولة جدا، بعد استلام أولى الدفعات من شحنة اللّقاح المضاد لفيروس كورونا، والبالغ عددها في مرحلة أولى 1000 جرعة، وزعّت على كل المراكز المخصّصة لعملية التلقيح بالولاية والبالغ عددها 126 مركز، حيث سبقت العملية حملة توعية وتحسيس وتكوين لفائدة الأطباء والممرضين المكلفين بعملية تلقيح المواطنين. انطلقت عملية التلقيح، بباتنة على غرار باقي ولايات الوطن عبر 3 مراكز صحية، وعبر مرحلتين حيث تم تلقيح المواطنين بالجرعة الأولى على أن تستكمل العملية بجرعة إضافية بعد 21 يوما من التلقيح الأول، بحسب ما أفاد به مدير الصحة. أوضح ماضوي أن باتنة ببلدياتها 61 بحاجة لأكثر من مليون جرعة لضمان التغطية الكلية لساكنة الولاية، عدا الأشخاص الأقل من 18 سنة والنساء الحوامل غير المعنيين بعملية التلقيح ضد الفيروس. في حين شملت في مرحلتها الأولى، بحسب ما وقفت عليه «الشعب»، مستخدمي الصحة العمومية من أطباء وممرضين والعاملين بالقطاع، للتواصل وتشمل المواطنين بمجرد وصول الدفعات الجديدة من الجرعات، نهاية هذا الشهر، وفقا للبرنامج المسطر من طرف وزارة الصحة. ودعا مدير الصحة المواطنين إلى الإقبال على هذه الحملة الوطنية، بتسجيل أنفسهم لدى أقرب مركز صحي بمقر سكناهم بغية التلقيح ضد فيروس كورونا، نافيا رفقة عدد من الأطباء المختصين على هامش اليوم الدراسي والإعلامي المنظم من طرف مديرية الصحة كل الشائعات غير العلمية حول مضاعفات التلقيح، مؤكدين أن اعتماد اللقاح تم بعد العديد من الاختبارات الإكلينيكية على البشر أبدى نجاعته في مواجهة الفيروس. للإشارة، سجلت الولاية منذ تفشي الوباء وإلى غاية نهاية الشهر المنصرم 11100 إصابة مؤكدة، 3455 منها عن طريق جهاز الكشف «بيسار»، حيث تقدر نسبة شغل الأسّرة بمستشفيات الولاية حاليا 04.90 ٪، رقم يعكس الانخفاض الكبير في عدد الحالات المسجلة بالإصابة بالفيروس.