دخل ناصر الزفزافي، زعيم حراك الريف المغربي، والناشط محمد جلول، مجددا في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداء من الجمعة، للمطالبة بوضع حدّ للتضييق الذي يتعرضان له وتنديدا بسياسات إدارة السجون، وتقديمها لوعود عند كل اضراب عن الطعام وعدم تنفيذها بمجرد انتهاء الخطوة الاحتجاجية. ويأتي هذا الإضراب، وفق ما كشفه أحمد الزفزافي، والد زعيم الحراك، في بث مباشر على حسابه بالفيسبوك «للمطالبة بوضع حدّ للتضييق على مواقفهما وآرائهما». وقال أحمد الزفزافي، إن الإضراب المفتوح، يأتي كذلك احتجاجا على عدم وفاء إدارة السجون بالوعود التي قدمت له وللمعتقلين في كل مرة يخوضون فيها إضرابا عن الطعام. وأضاف الزفزافي الأب، أن ابنه ناصر ومنذ كان معتقلا بسجن عكاشة بالبيضاء وهو يقدم الشكاوى والوثائق، وأن هذه الأخيرة لم تصل إلى الجهة المعنية. متهما مدراء السجون بالوقوف وراء ذلك بأوامر من مندوب السجون. وكانت عائلات معتقلي حراك الريف بالمغرب، حذرت مؤخرا من استمرار اعتقال أبنائها «الذين لم يرتكبوا جريمة يحاسبون عليها، بل خرجوا للمطالبة بحقوق بسيطة وشرعية تضمنها التشريعات الدولية». وطالبت العائلات، بإطلاق سراح أبنائها الذين يجهل مكان تحويل بعضهم، مدينة تحويل المعتقلين من سجن «طنجة2» الى سجون متفرقة تبعد تلك التي اعلن عنها، لمسافات كبيرة عن مقر سكنى ذويهم. ودخل محمود بوهنوش (21 سنة)، أصغر معتقل ضمن معتقلي «حراك الريف»، يومه الحادي عشر من إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي بدأه منذ الثالث من فبراير الجاري. وفيما يخص هذا المعتقل المضرب عن الطعام من أجل تجميعه برفاقه في سجن طنجة، أكد أحمد الزفزافي، على أن بوهنوش «يموت ببطء بجن سلوان». ويواصل، محمود بوهنوش، إضرابه المفتوح عن الطعام، وسط دعوات للمجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياته. بوهنوش الذي يمضي عقوبته السجنية البالغة مدتها 15 سنة بسجن «سلوان» بالناضور، كان قد دخل في معركة الأمعاء الفارغة منذ يوم الأربعاء 3 فيفري الجاري، احتجاجا على ظروف اعتقاله. وكان المعتقل السابق، جواد الصابري، قد كشف أن بوهنوش، أخبره في اتصال هاتفي معه أنه «يعاني من آلام فظيعة على مستوى ظهره وكليتيه بسبب عدم شربه للماء، وأن وضعه الصحي يتفاقم يوما بعد يوم». وأكد الصابري في تدوينة على حسابه ب»فيبسوك» أن وضع أصغر معتقلي «حراك الريف» داخل السجن، «كارثي بكل المقاييس»، وتابع أن الأسير أكد له «تعرضه للتضييق والحصار من جميع الجهات وبشتى الأساليب من أجل دفعه للتراجع عن مواقفه.