بدء زعيم حراك الريف المغربي، ناصر الزفزافي، الخميس، إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى تتحقق مطالبه بنقله من السجن الانفرادي حيث يقضي عقوبة لمدة 20 عام في سجن عكاشة بالدار البيضاء المشاركة على خلفية المشاركة في تظاهرات غير مرخصة والمساس بأمن الدولة، بحسب ما أعلن والد الزفزافي. أعلن والد زعيم حراك الريف المغربي ناصر الزفزافي الخميس، أن ابنه بدء إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله، ويقضي الزفزافي عقوبة بالسجن 20 سنة لإدانته بالمشاركة في مؤامرة تمس بأمن الدولة. وبرز ناصر الزفزافي كقائد للحركة الاحتجاجية حراك الريف التي هزت مدينة الحسيمة ومناطق الشمال على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، وقد خرجت أولى تلك التظاهرات في الحسيمة احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري. وقال أحمد الزفزافي لوكالة الأنباء الفرنسية: ابني مصمم على الانقطاع عن الأكل وشرب الماء حتى تتحقق مطالبه، هذا إضراب اللاعودة . وأضاف: ناصر لا يطالب بأكثر من الحقوق التي يتمتع بها باقي رفاقه، أن يخرجوه من الزنزانة الانفرادية إلى زنزانة لائقة حيث يمكنه لقاء رفاقه والحديث إليهم. لا نفهم لماذا يعامل بهذه القسوة . ولم تصدر إدارة سجن عكاشة بالدار البيضاء، حيث يقضي الزفزافي عقوبته، أي تعليق حتى الآن. أحكام بالسجن بحق 53 من قادة الحراك وقضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في جوان بأحكام راوحت بين السجن 20 عام وسنة واحدة في حق 53 من قادة الحراك. وطالبت هيئات سياسية وحقوقية عدة بالإفراج عن المعتقلين معتبرة أن مطالبهم عادلة وأحكام إدانتهم قاسية، في حين أكدت السلطات أنهم تمتعوا بجميع ضمانات المحاكمة العادلة. وأصدر العاهل المغربي محمد السادس في 22 اوت عفوا عن 188 شخص مرتبطين ب الحراك في مناسبة عيد الأضحى، كما أفاد مصدر في المجلس الوطني لحقوق الإنسان. ولم يعرف العدد الإجمالي للأحكام المرتبطة بالحراك، لأن محاكم أخرى أصدرت عقوبات أيضا بحق أشخاص على علاقة بالحراك ، بعد التظاهرات التي أدت إلى اعتقال أكثر من 400 شخص، بحسب جمعيات حقوقية. واستأنف جميع معتقلي الحراك في الدار البيضاء الأحكام الصادرة بحقهم ومن المرتقب أن تعقد جلسة الاستئناف في أكتوبر.