كشفت وزارة التربية الوطنية عن النتائج العامة لامتحان شهادة الباكالوريا (دورة جوان 2012)، حيث بلغت نسبة النجاح 84ر58٪، بتراجع طفيف عن تلك المسجلة العام الماضي. وحسب بيان وزارة التربية، فإن عدد الناجحين بلغ 230989 طالب وطالبة من بين عدد الحضور المقدر ب392540، وكما جرت العادة، منذ سنوات، فقد تفوق الإناث على الذكور بفارق ما فتئ يتعمّق من سنة إلى أخرى بنسبة 38ر65٪ للإناث و62ر34٪ للذكور. ومن حيث نسب النجاح، حسب الشعب، فقد تربعت الرياضيات على عرش الشعب ب02ر68٪ تليها شعبة تقني رياضي هندسة الطرائق ب18ر62٪ ولغات أجنبية ب28ر61٪، بينما احتلت شعبة تقني رياضي هندسة ميكانيكية المرتبة الأخيرة ب61ر51٪ فقط، ويسجل أن أغلب الشعب الرياضية تخطت نسبا غير مسبوقة، مما يعني أن فروع الرياضيات التي لم تكن تحظى بالاهتمام، بدأ التركيز عليها، استجابة لمشروع الوزارة القاضي بتخصيص ثانوية متخصصة في الرياضيات على مستوى القبة والتي من المقرر أن تفتح أبوابها مع الدخول الدراسي القادم. ومن جهة أخرى، فقد بلغت نسبة الناجحين بتقدير 43ر38٪، أي ما يعادل 88761 تلميذ، منها 03ر0٪ فقط بتقدير ممتاز ويقدر عددهم ب63 تلميذا، أما القريبون من الجيد، فقد ناهزوا نسبة 7ر27٪، والحائزون على تقدير جيد تقدر نسبتهم 80ر8٪، بينما بلغت نسبة جيد جدا 89ر1٪. وفي نفس سياق النتائج العامة للبكالوريا، أحصت الوزارة عدد الناجحين في المدارس الخاصة ب782 ناجح من بين عدد الحضور المقدر ب1864 وبنسبة 95ر41٪، وتبقى ضعيفة مقارنة بتلك المسجلة على المستوى الوطني، وهذا يعني أن مستوى التعليم في هذه المؤسسات التعليمية الخاصة لم يرتق بعد إلى مثيلاتها في المدارس العمومية، ويطرح من جديد نفس السؤال الذي يتكرر سنويا، حول جديّة الوزارة في التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص التي تبقى حبيسة الخطاب النظري دون أن تجسده على أرض الواقع في الإهتمام البيداغوجي والتكفل بها على النحو الذي يسمح بتحسين المستوى التعليمي فيها، بعد أن بدأت العديد من مؤسسات التعليم الخاصة تركز على الجانب التجاري، أكثر من تركيزها على جوانب التعلم والتعليم، في غياب شبه كلي للوزارة الوصية التي تتحمل مسؤولية تراجع المستوى في القطاع الخاص